كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 2)

أسْرَقُ من بُرْجان، هو سارق بالكوفة، صُلب في سَرِقة، فسَرق وهو مصلوب (¬1).
أَسْرَقُ من شِظاظ، وهو لصٌّ في بني ضَبَّة، مرّ بامرأةٍ من نُمَيْر تَعْقِل بعيراً لها، وتَتعوَّذ من شِظاظ، وكان راكباً على بَكْرٍ له، فقال لها: تَخافين من شِظاظ، فغافلها وركب بعيرها، وساق بعيره، وقال: [من الرجز]
رُبَّ عَجوزٍ من نُمَيرٍ شَهْبَرَه ... عَلَّمتُها الإنْقاضَ بعد القَرْقَرَهْ (¬2)
أسْأَلُ من فَلْحَس، وكان سيداً عزيزاً في قومه، مرَّ به قومٌ يَغزون، فقال لهم: اجعلوا لي قسماً في الجيش، قالوا: نعم، قال: ولامرأتي، قالوا: نعم قال: ولابني زاهر، قالوا: نعم، قال: ولعبدي، قالوا: نعم، قال: ولناقتي، قالوا: لا، قال: فإني جارٌ لمَن طلعت عليه الشَّمس، ومانِعُه منكم، فرجعوا خائبين، ولم يغزوا عامَهم ذلك (¬3).
أَسْأَلُ من قَرْثَع، وهو من بني أوس بن ثَعْلبة، كان في زمن معاوية، وفيه يقول أعشى باهلة (¬4): [من الوافر]
إذا ما القَرْثَعُ الأَوْسِى وَالَى ... عَطاءَ النَّاسِ أَوسَعَهُم سُؤالا
أَسمَع من سمْعٍ، وهو مُرَكَّبٌ من الضَّبُع والذِّئْب، يَثِبُ مقدارَ ثلاثين ذِراعاً، ويُسابِقُ الطَّير (¬5).
أَشْأَمُ من أحمر ثمود، وهو قُدار بن سالف (¬6).
أَشْأَمُ من البَسُوس، وهي بنتُ مُنقِذ (¬7) من بني تميم، خالة جَسَّاس بن مُرَّة الشيباني،
¬__________
(¬1) الدرة 1/ 231، والعسكري 1/ 533، والميداني 1/ 353، والزمخشري 1/ 166.
(¬2) الدرة 1/ 230 - 231، والعسكري 1/ 532، والميداني 1/ 347، والزمخشري 1/ 167.
(¬3) الدرة 1/ 229، والعسكري 1/ 532، والميداني 1/ 347، والزمخشري 1/ 152.
(¬4) كذا، والذي في الدرة 1/ 230، والعسكري 1/ 532، والميداني 1/ 347، والزمخشري 1/ 152: أعشى بني تغلب.
(¬5) الدرة 1/ 226، والعسكري 1/ 530، والميداني 1/ 352، والزمخشري 1/ 172 - 173.
(¬6) الدرة 1/ 247، والعسكري 1/ 558، والميداني 1/ 379، والزمخشري 1/ 176.
(¬7) في النسخ: سعد، والمثبت من مجمع الأمثال 1/ 374، والعقد 5/ 214، والاشتقاق 258، وثمار القلوب 475، والمثل في الدرة 1/ 236، والفاخر 93، والعسكري 1/ 556، والزمخشري 1/ 176، وفصل المقال 504، والعقد 3/ 71.

الصفحة 557