كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 2)

أَنْجَبُ من أمِّ البَنِين، هي ابنةُ عمرو بنِ عامر فارس الضَّحْياء، ولدت خمسةً من النُّجَباء، وكانوا إذا وَلَدت المرأةُ ثلاثةً، قالوا: مُنْجِبَة، وهذه وَلَدَتْ خمسةً من مالك ابن جعفر بن كلاب، وهم: أبو براء مُلاعِبُ الأَسِنّة، وفارساً وهو الطُّفَيل أبو عامر، ورَبيعة [رَبيع] المُقْتِرِين، ونَزَّال [المضِيق]، ومعاوية مُعَوِّد الحُكَماء، وقد افتخر بها لَبيد فقال: [من الرجز]
نحن بنو أمِّ البَنِينَ الأَرْبَعَهْ
وإنما قال: أربعة، وهم خمسة لضرورة الشعر (¬1).
أَنْجَبُ من مَارِيَة، هي بنت أَرقم بن ثَعْلَبة بن عمرو بن جَفْنَة بن عَوف بن عمرو بن ربيعة، وابنُها الحارث الأَعرج الذي قال فيه حسان: [من الكامل]
أولادُ جَفْنة حول قبر أَبيهم ... قبرِ ابنِ ماريةَ الكريمِ المُفْضل (¬2)
وقال أبو عبيد: مارية بنت عبد مناة بن مالك بن زيد بن عبد الله بن دارم.
وقال ابن قتيبة: مارية بنت ظالم بن وهيب بن الحارث بن معاوية الكِندي، وأختُها هِند الهُنود امرأةُ اَكِلِ المُرَار (¬3)، ويُقال في المثل: خُذْها ولو بقُرْطَي مارِية، فضُرب مثلاً للشيء الثَّمين (¬4).
أَنْجَبُ من عاتِكة، هي بنتُ هِلال بن مُرَّة بن ذَكوان السُّلَميَّة، جدَّةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولدت لعبد مَناف بن قُصَيّ هاشماً وعبدَ شمس والمُطَّلب (¬5).
أَنْدَمُ من الكُسَعِيّ، واسمه مُحارِب بنُ قيس من بني كُسَع، وقيل: غامِدُ بنُ الحارث، كان يرعى إبلاً بوادٍ مُعْشِبٍ، فرأى نَبْعَةً في صخرةٍ فأَعجبتْه (¬6)، فقطعها
¬__________
= أسماء في البيان 1/ 147، وأمالي القالي 1/ 5، والشعر والشعراء 782.
(¬1) الدرة 2/ 411، والعسكري 2/ 35، والميداني 2/ 350، والزمخشري 1/ 382، وديوان لبيد 341.
(¬2) ديوانه 1/ 74 (عرفات).
(¬3) المعارف 609.
(¬4) أمثال أبي عبيد 332، والفاخر 107، والدرة 2/ 410 و 412، والعسكري 2/ 299 و 326، والميداني 2/ 349 و 357، والزمخشري 1/ 384 و 2/ 73، وفصل المقال 335.
(¬5) الدرة 2/ 412، والعسكري 2/ 326، والميداني 2/ 350 - 351، والزمخشري 1/ 384.
(¬6) النبع من أشجار الجبال.

الصفحة 569