كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

(ولا تقبل) نهيٌ، وفي بعضها برفع (تَقبَلُ) على أنَّ (لا) نافيةٌ.
(ولتفشوا) بصيغة الأمر، وفي روايةٍ بتسكين اللام كما هو لغةٌ فيها، والإفْشاء: الإشاعة.
(ولتجلسوا) من الجلوس، بفتح أوله.
(حتى يعلم) بتشديد اللام، والبناء للمفعول.
(من لا يعلم) بفتح أوله، على البناء للفاعل.
(لهلك) بكسر اللام في الأشهر.
قال (ك): قوله: (بذلك)، يعني: بجميع ما ذُكر. قال: وفي بعض النُّسَخ بعده: (بمعنى حديث عُمر بن عبد العزيز إلى قوله: ذَهاب العُلماء)، والمقصود منه أن العَلاء رَوى كلامَ عُمر إلى قوله: (ذَهاب العُلماء) فقط.
ثم قال: فإنْ قلت: لم أَخَّر إسناد كلام عُمر، والعادة تقديم الإسناد؟
قلتُ: للفَرْق بين إسناد الخبر وبين الأَثر، وأما على رواية العلاء فظاهرٌ؛ إذ غرضه أنَّه ما روى إلا بعضَه.
قال (ط): فيه أمر عُمر بكتابة حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصةً، وأنَّه لا يُقبل غيره الحضُّ على اتباع السُّنن وضبطها، إذ هي الحُجَّة عند الاختلاف.
وفيه أنَّه ينبغي للعالم نشْر العِلْم وإذاعته.
* * *

الصفحة 31