كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

اختيارنا، ويحتمل أن المراد: من وقْت نفسِك، فحُذف المضاف، ومحلُّه حينئذٍ نصبٌ صفةً لـ (يومًا)، أي: مُستقرًّا من نفْسك.
(لقيهن فيه) صفة ليومًا.
(فوعظهن) عطف على محذوفٍ، أي: فوفَّى فوعَدهنَّ، ولقيَهنَّ فوعظهنَّ، فهي الفاء الفصيحة.
(وأمرهن) لم يُذكر له مفعولٌ، إما لإرادة اتحاد حقيقة الأَمر، فتكون كالفعل اللازم، وإما لإرادة عُموم المأمور به، ويحتمل أنَّ (أمرهن) من تتمَّة صفة اليوم، والفاء في: (فكان) فَصِيحةٌ، ويحتمل أن يكون (لقيهنَّ) استئنافًا.
(منكن) حالٌ مقدمة.
(امرأة) وفي بعضها: (من امرأَةٍ) بزيادة (مِن) توكيدًا.
(تقدم) صفةٌ لامرأة.
(إلا كان) خبر (امرأة)؛ لأن الاستثناء مفرَّغٌ، على تأْويل: كان باسمٍ، أي: كائن، وفيه ضميرٌ مذكرٌ، أي: كان ذلك الأَمر؛ لأن الولَد يكون ذكرًا، ويعود على مُطلَق الولد الشامل للنوعَين.
(لها) تأنيث الضمير مع تقدُّم جمعٍ على معنى النَّسمة، أو النفس، وفي (كتاب الجنائز): (كُنَّ لها)، وهو ظاهرٌ.
(حجابًا) خبر (كان)، ويُروى: (حجابٌ) على أنَّها تامةٌ، فيكون فاعلًا.

الصفحة 36