كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

(انْقُضِي رَأْسَكِ، وَامتَشِطِي، وَأَمسِكِي عَنْ عُمرتكِ)، فَفَعَلْتُ، فَلَمَّا قَضَيْتُ الحَجَّ أَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَيْلَةَ الحَصْبَةِ فَأَعمَرني مِنَ التَّنْعِيم مَكَانَ عُمرَتِي الَّتِي نَسَكْتُ.
(أهللت)؛ أي: أحرَمتُ، ورفعتُ صوتي بالتَّلبية.
(فمن تمتع) فاعلُه: ضميرُ (من)، فلذلك لم يقلْ: (تَمتَّعَتْ).
(الهدي) بفتحِ ثم سكونٍ والياءُ مخفَّفة، أو بكسرِ الدَّال وتَشديدِ الياء: ما يُهدَى لِمَكَّةَ من الأَنعامِ.
(ولم يسق): تأكيدٌ، فإنَّ المُتمتِّعَ لا يسوقُ هديًا.
(فزعمت) عبَّر (به) دونَ (قالت)؛ لأئها لم تصرّح بذلك، إذ هو مما تَستحي من التَّصريحِ به.
(بعمرة) تصريحٌ لِما تضَمَّنَه التَّمتُّع؛ لأنَّه إحرامٌ بعُمرَةٍ في أشهرِ الحجِّ ممن على مسافةِ القَصر من الحَرَم، ثم يَحُجُّ من سنَتِه، وفي الكلام مقدَّر؛ أي: وأنا حائِضٌ.
(انقضي) بضَمِّ القاف، وفي بعضِها بالفاءِ.
(رأسك)؛ أي: شعرَكِ.
(فلما قضيت) فيه حذفٌ قبلَه، أي: فأَحرَمتُ بالحجِّ.
(أمر)؛ أي: النبيّ - صلى الله عليه وسلم -.
(عبد الرحمن)؛ أي: أخاها.

الصفحة 489