كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

بالجَصَّة نقيَّةً صافيةً.
(بنت زيد) يحتملُ واحدةً من بناتِه، وهنَّ: أمُّ إسحاقَ، وحَسَنة، وعُمرَةُ، وأمُّ كلثومٍ امرأةُ سالم بن عبدِ الله بنِ عمرَ، ولهذه روَاية، قيلَ: والظَّاهرُ أنَّها هِي.
(يدعون) نونُه للنِّسوة، فوزنُه (يَفعُلْنَ) من الدُّعاء.
(إلى الطهر)؛ أي: إلى ما يدلُّ عليه منَ القُطنَة.
(النساء) اللامُ للعَهد عن نِساءِ الصَّحابة لا عن نساءِ المَذكور، وإنَّما عابَت عليهِنَّ ذلك؛ لأنَّ فعلَهنَّ وإن كان حِرْصًا على الطَّاعة، لكنْ فيهِ حَرَجٌ، وهو مذمومٌ، بل جَوفٌ اللَّيل إنَّما هو وقتُ استراحَةٍ.
* * *

320 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ كَانَتْ تُسْتَحَاضُ فَسَألتِ النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: (ذَلِكِ عِرْقٌ، وَلَيْسَتْ بِالحَيْضَةِ، فَإِذَا أَقْبَلَتِ الحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلاَةَ، وإِذَا أدبَرَتْ فَاغْتَسِلِي وَصَلِّي).
(أستحاض) بالضَّمِّ مبنيٌّ للمَفعول.
(عرق) بكسرِ العَين، ويسمَّى: العَاذِل.
(بالحيضة) يروى بكسرِ الحاء وفَتحِها، والفتحُ أظهرُ.

الصفحة 502