كتاب المجتبى (المعروف بالسنن الصغرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 2)
1064- أَخبَرنا يَحيَى بنُ عُثمَانَ، قال: حَدثنا ابنُ حِمْيَرَ، قال: حَدثنا شُعَيبٌ، عَن مُحَمدِ بْنِ المُنْكَدِرِ، وَذَكَرَ آخَرَ قَبْلَهُ، عَن عَبدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، عَن مُحَمدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، أَنَّ رَسُول الله صَلى الله عَليه وسَلم كَانَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي تَطَوُّعًا يَقُولُ إِذَا رَكَعَ: اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ أَنْتَ رَبِّي، خَشَعَ سَمْعِي وَبَصَرِي، وَلَحْمِي وَدَمِي، وَمُخِّي وَعَصَبِي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
10- بَابُ الرُّخْصَةِ فِي تَرْكِ الذِّكْرِ فِي الرُّكُوعِ
1065- أَخبَرنا قُتَيبَةُ، قال: حَدثنا بَكْرُ بنُ مُضَرَ، عَنِ ابنِ عَجْلاَنَ، عَن عَلِيِّ بْنِ يَحيَى الزُّرَقِيِّ، عَن أَبيهِ، عَن عَمِّهِ، وَكَانَ بَدْرِيًّا، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ المَسْجِدَ فَصَلَّى وَرَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم يَرْمُقُهُ وَلاَ يَشْعُرُ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم فَسَلَّمَ عَلَيهِ، فَرَدَّ عَلَيهِ السَّلاَمَ، ثُمَّ قَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، قَالَ: لاَ أَدْرِي فِي الثَّانيَةِ، أَوْ فِي الثَّالِثَةِ، قَالَ: وَالَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ لَقَدْ جَهِدْتُ فَعَلِّمْني وَأَرِني، قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ الصَّلاَةَ فَتَوَضَّأْ فَأَحْسِنِ الوُضُوءَ، ثُمَّ قُمْ فَاسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ، ثُمَّ كَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ حَتَّى تَطْمَئِنَّ قَاعِدًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، فَإِذَا صَنَعْتَ ذَلِكَ فَقَدْ قَضَيْتَ صَلاَتَكَ وَمَا انْتَقَصْتَ مِنْ ذَلِكَ فَإِنَّمَا تَنْقُصُهُ مِنْ صَلاَتِكَ.
الصفحة 442