كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 2)

بَابُ (¬1) بَيَانِ إِيْجَابِ إِسْبَاغِ الوُضُوءِ، وَثَوَابِ إِسْبَاغِهِ عَلَى المكَارِهِ
¬_________
(¬1) كلمة "باب" ليست في (ط) و (ك).
686 - حدّثنا ابن أبي رَجاء (¬1)، حدّثنا وكيع، ح
وَحدثنا الحسن بن عفان، حدّثنا أبو داود الحَفَري (¬2)، ح
وحَدثنا أبو العباس الغَزِّي (¬3) حدّثنا الفِريابي (¬4) قالوا جميعًا: حدّثنا سفيان (¬5) عن منصور (¬6)، عن هلال بن يَسَاف (¬7)، عن أبي يحيى (¬8)، عَنْ
-[414]- عبد الله بن عَمرو قال: رَأى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- قومًا يتوضؤون فرأى أعقابَهم تَلُوحُ فقال: "وَيْلٌ للأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ، أسبِغوا الوُضُوءَ" (¬9).
¬_________
(¬1) أحمد بن محمّد بن عبيد الله بن أبي رجاء المصِّيصي، أبو جعفر النجار.
(¬2) سقطت أداة الكنية من (م)، وهو: عمر بن سعد بن عبيد الكوفي.
(¬3) عبد الله بن محمّد بن عمرو بن الجراح الأزدي.
(¬4) محمّد بن يوسف بن واقد الضبي مولاهم، كلمة "جميعًا" بعده ليست في (ط) و (ك).
(¬5) هو الثّوريّ، كما حرَّره الذهبي في السير (7/ 466) وابن حجر في الفتح (1/ 195).
(¬6) ابن المعتمر بن عبد الله السُّلَمي، أبو عتاب الكوفي.
(¬7) قوله: "ابن يساف" ليس في (م)، وهلال بن يَساف -أو إساف- الأشجعي مولاهم، أبو الحسن الكوفي.
(¬8) مِصْدَع -بكسر أوله وسكون تانيه وفتح ثالثه- المُعَرْقَب الأنصاري مولاهم، يُعرَف بأبي يحيى الأعرج، قيل له: المُعرقِب لأنه قُطِع عرقوباه في التشيُّع.
وثقه العجلي، وابن شاهين.
وقال عنه ابن معين: "لا أعرفه"، وقال الجوزجاني: "كان زائغًا حائدًا عن الطريق" وعقَّب عليه الحافظ ابن حجر: "يريد بذلك ما نسب إليه من التشيع، والجوزجاني مشهورٌ بالنصب والانحراف فلا يقدح فيه قوله".
وذكره العقيلي في الضعفاء من أجل تشيُّعه، وقال ابن حبّان: "كان ممّن يخالف =
-[414]- = الأثبات في الروايات، وينفرد عن الثقات بألفاظ الزيادات ممّا يوجب ترك ما انفرد منها، والاعتبار بما وافقهم فيها"، وذكره ابن عدي أيضًا في الضعفاء وذكر له حديثين ثمّ قال: "هو معروف بهذين الحديثين، وقد روي عنه غيرهما"، وقال ابن حزم: "مجرَّح، قُطعت عرقباه في التشيُّع".
وقال الذهبي في الكاشف والميزان: "صدوق"، وقال في ديوان الضعفاء: "صدوق تكلَّم فيه ابن حبّان بلا دليل كعادته".
بل له دليل فيما قاله وهو: حديث مشهور ذكره ابن عدي في ترجمته زاد فيه زيادة منكرة.
وقال ابن حجر: "مقبول".
وقد أخرج له مسلم حديثه هذا، ولكنه لم ينفرد به فقد تابعه يوسف بن ماهك -وهو ثقة- عن عبد الله بن عمرو، أخرجه من طريقه الشيخان، وسيأتي عند المصنِّف برقم (691)، وللحديث شواهد من حديث عائشة، وأبي هريرة سيأتي بعضها.
انظر: سؤالات ابن الجنيد (ص: 409)، أحوال الرجال للجوزجاني (ص: 247)، الثقات للعجلي (280)، الضعفاء للعقيلي (4/ 266)، المجروحين لابن حبّان (3/ 39)، الكامل في الضعفاء لابن عدي (6/ 2459)، الثقات لابن شاهين (ص: 312)، المحلى لابن حزم (9/ 388)، تهذيب الكمال للمزي (28/ 14)، الكاشف (267) والميزان (4/ 118)، وديوان الضعفاء للذهبي (ص: 388)، التقريب (6683).
(¬9) أخرجه مسلم في كتاب الطّهارة -باب وجوب غسل الرجلين بكمالهما (1/ 214 ح 26) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن سفيان، عن منصور.
وأخرجه الدارمي في سننه، كتاب الطّهارة، باب (ح 706) من طريق جعفر بن الحارث.
وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 38) من طريق زائدة بن قدامة كلاهما =
-[415]- = عن منصور بن المعتمر عن هلال بن يساف به.
فائدة الاستخراج:
لم يذكر مسلم لفظه، وبيَّن المصنِّف لفظ هذه الرِّواية.

الصفحة 413