كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 2)

698 - حَدثنا الحسن بن عفان (¬1)، حدّثنا معاويَةُ بن هشامٍ (¬2)، حدّثنا سفيانُ (¬3)، عن عبد الله بن جَبْرٍ، عن أنس بن مالكٍ قال: سمعتُ رسولَ الله (¬4) -صلى الله عليه وسلم- يقول: "يَكْفِي مِن الوُضُوءِ المُدُّ، وَيَكفي مِن الغُسْلِ الصَّاعُ" (¬5).
¬_________
(¬1) في (ط) و (ك): "الحسن بن علي بن عفان".
(¬2) القصَّار الأسدي مولاهم، أبو الحسن الكوفي.
(¬3) الثّوريّ، ومعاوية لا يروي عن ابن عيينة.
(¬4) في (ط) و (ك): "عن عبد الله بن جبر قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت النبي".
(¬5) لم أجد من أخرجه من هذا الطريق، وعزاه الشّيخ الألباني -حفظه الله تعالى- إلى أبي عوانة فقط وقال: "إسناد جيد وهو على شرط مسلم".
انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (4/ 644 ح 1991).
699 - حدّثنا حمدانُ بن علي (¬1)، حدّثنا مُسلم بن إبراهيم (¬2)،
-[432]- حدّثنا وُهَيبٌ (¬3)، حدّثنا أبو رَيْحَانةَ (¬4)، عن سَفِينَةَ قالَ: كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-
-[433]- يتوضأُ بالمُدِّ وَيَغْتَسِلُ بالصَّاعِ (¬5).
¬_________
(¬1) في (ط): "أحمد بن علي" وهكذا ذكره الحافظ عن أبي عوانة في "الإتحاف" وهو خطأ، وحمدان هو: محمّد بن علي بن عبد الله بن مهران البغدادي، أبو جعفر الورَّاق، وحمدان لقبٌ له انظر: ح (67)، وإتحاف المهرة لابن حجر (5/ 543).
(¬2) الأزدي الفراهيدي، أبو عمرو البصري.
(¬3) ابن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم، أبو بكر البصري.
(¬4) عبد الله بن مطر السعدي مولاهم البصري، ويقال اسمه: زياد بن مطر، والأول أشهر.
قال عنه ابن معين: "ليس به بأس"، وقال مرّة: "صالح"، وقال ابن المديني: "صالح، وسط، ليس به بأس"، وقال الإمام أحمد: "ما أعلم إِلَّا خيرًا"، وقال النسائي: "لا بأس به"، وذكره ابن حبّان وابن شاهين في الثقات وقال ابن حبّان: "ربما أخطأ"، وذكره ابن عدي في الكامل وذكر حديثه هذا وقال: "وهذا الحديث معروف عن سفينة من رواية أبي ريحانة عنه، وهو عزيز الرِّواية، ولا أعرف له منكرًا فأذكره".
وقال النسائي مرّة: "ليس بالقوي"، وذكره ابن الجوزي في الضعفاء لذلك، وقد سبق عن النسائي أيضًا توثيقه.
وقال ابن خلفون: "تغيَّر بأخرة، ومن سمع منه قديمًا فحديثه صالح".
وقال الذهبي: "صدوق"، وقال ابن حجر: "صدوقٌ تغيَّر بأخرة".
ولعلّ ابن خلفون وصفه بالتغيُّر أخذًا برواية مسلم لهذا الحديث؛ فإن فيها بعد رواية الحديث عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن عليَّة، عن أبي ريحانة به، قال عقب الحديث: "وقد كان كَبِر وما كنت أثق بحديثه".
أي أن القائل هو: ابن عليَّة، والمقول فيه القول هو: أبو ريحانة، وهكذا فسَّره ابن حجر في التهذيب، وفسَّر النووي رحمه الله أن القائل هو أبو ريحانة، والمقول فيه هو سفينة، ويظهر أن الصواب الأوّل، ويبدو أن هذا التغيُّر كان يسيرًا غير مؤثر بحيث لم يذكره سبط بن العجمي وابن الكيَّال في المختلطين والله أعلم، وذكره محقِّق الكواكب النيِّرات في الملحق بآخر الكتاب، وللبحث بقية تأتي في تخريج الحديث (700) إن شاء الله تعالى.
انظر: معرفة الرجال لابن محرز (89)، سؤالات ابن الجنيد (ص: 311)، سؤالات عثمان بن أبي شيبة لابن المديني (ص: 77، 170)، العلل رواية عبد الله بن أحمد =
-[433]- = (3/ 136)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (5/ 168)، الثقات لابن حبّان (5/ 36)، الكامل لابن عدي (4/ 1567)، الثقات لابن شاهين (ص: 189)، الضعفاء لابن الجوزي (142)، تهذيب الكمال للمزي (16/ 146)، ديوان الضعفاء للذهبي (ص: 229)، تهذيب التهذيب (6/ 32)، والتقريب لابن حجر (3623)، الكواكب النيِّرات لابن الكيَّال (ص: 485).
(¬5) أخرجه مسلم في كتاب الحيض -باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة، وغسل الرَّجل والمرأة في إناء واحد في حالة واحدة ... (1/ 258 ح 53) من طريق بشر بن المفضِّل عن أبي ريحانة به.
فائدة الاستخراج:
1 - رواية مسلم فيها: "يتطهَّر بالمد"، وبيَّنت رواية المصنِّف أن المراد بالتطهُّر هو: الوضوء.
2 - أخرجه مسلم في كتاب الحيض، وأخرجه المصنِّف في كتاب الطّهارة وهو أظهر.

الصفحة 431