كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 2)

701 - حدّثنا أبو الأزهر (¬1)، حدّثنا علي بن عاصم (¬2)، عن
-[435]- أبي ريحانة بإسنادِهِ مثلَه (¬3).
¬_________
(¬1) أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي النيسابوري.
(¬2) ابن صُهيب الواسطي، أبو الحسن القرشي التيمي مولاهم، توفي سنة (201 هـ).
اختلف فيه لكونه كان يخطئ ويصر على الخطأ، فإذا بُيِّن له لم يرجع، وقد أغلظ بعض الأئمة فيه القول لذلك.
وفصّل فيه يعقوب بن شيبة وغيره تفصيلا حسنًا فقال: "سمعت علي بن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه، منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط، ومنهم من أنكر عليه تماديه في ذلك وتركه الرجوع عما يخالفه النَّاس فيه، ولجاجته فيه، وثباته على الخطأ، =
-[435]- = ومنهم من تكلم في سوء حفظه واشتباه الأمر عليه في بعض ما حدَّث به من سوء حفظه وتوانيه عن تصحيح ما كتب الوراقون له، ومنهم من قصته أغلظ من هذه القصص، وقد كان -رحمة الله علينا وعليه- من أهل الدين والصلاح والخير البارع، شديد التوقِّي، وللحديث آفاتٌ تفسده".
وذكره الذهبي في "الميزان" ثمّ قال: "هو مع ضعفه صدوقٌ له صولةٌ كبيرة في زمانه"، وقال في الكاشف: "ضعَّفوه"، وفي المغني: "حافظٌ مشهورٌ، ضعفوه، وكان مكثرًا".
وقال الحافظ ابن حجر: "صدوقٌ، يخطئ ويصرُّ، ورمي بالتشيُّع".
وقد تابعه بشر بن المفضل، وإسماعيل بن عُليَّة، ووهيب بن خالد كما سبق.
انظر: معرفة الرجال لابن محرز (1/ 50) و (213)، العلل رواية عبد الله بن أحمد (1/ 156)، سؤالات أبي داود للإمام أحمد (ص: 322)، التاريخ الصغير (269) والضعفاء الصغير للبخاري (ص: 166)، الثقات للعجلي (156)، أبو زرعة الرازي وجهوده (394 - 395، 640)، الضعفاء للنسائي (ص: 179)، الضعفاء للعقيلي (3/ 245)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 198)، المجروحين لابن حبّان (113)، الكامل لابن عدي (5/ 1835)، تاريخ بغداد للخطيب (11/ 446)، الضعفاء لابن الجوزي (195)، تهذيب الكمال للمزي (20/ 504)، الكاشف (42)، والميزان (3/ 135)، والمغني في الضعفاء للذهبي (450)، شرح علل التّرمذيّ لابن رجب (880)، تهذيب التهذيب (7/ 294)، والتقريب لابن حجر (4758).
(¬3) في (ط) و (ك): "عن أبي ريحانة عن سفينة بمثله".
والحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند (5/ 222) عن علي بن عاصم عن أبي ريحانة به.

الصفحة 434