كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 2)

711 - ز- حَدثنا محمّد بن إسماعيل المكي (¬1)، حدّثنا أبو حُذَيفة (¬2)، حدّثنا عكرمةُ بن عمار (¬3)، عن يحيى بن أبي كثير (¬4)، عن أبي سلَمَةَ (¬5)، عن أبي هُريرَةَ قال: سمعت النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لا يَقْبلُ الله صَلاةً بِغَيرِ طَهُورٍ، وَلا صَدَقَةً مِن غُلُولٍ" (¬6).
¬_________
(¬1) المعروف بالصائغ الكبير، أبو جعفر البغدادي، نزيل مكّة.
(¬2) موسى بن مسعود النهدي البصري، متكلَّمٌ فيه كما سبق في ح (94)، وقد تابعه غسان بن عبيد الموصلي -وهو أضعف منه- عند ابن خزيمة كما سيأتي في التخريج.
(¬3) العجلي، أبو عمار اليمامي، متكلَّمٌ فيه، وخاصة في روايته عن يحيى بن أبي كثير، وهو مدلِّسٌ وقد عنعن، انظر: ح (71).
(¬4) الطائي مولاهم اليمامي.
(¬5) ابن عبد الرّحمن بن عوف الزّهريّ.
(¬6) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (1/ 8) من طريق غسان بن عبيد الموصلي عن عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير به، وقال في أثناء السند: "غريب الإسناد".
وغسانٌ بن عبيد هذا، ضعفه الإمام أحمد، وابن عدي، ووثقه ابن معين في رواية الدوري، وضعفه في رواية ابن الجنيد، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال الدارقطني: "صالح، ضعفه أحمد"، وذكر ابن عدي حديثه هذا في منكيره وقال: "وهذا لا أعلمه رفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- غير غسان بن عبيد، عن عكرمة بن عمار، وروي عن أبي حذيفة، عن عكرمة مرفوعًا أيضًا، وغيرهما أوقفوه على أبي هريرة، ولغسان بن عبيد غير ما ذكرت من الحديث، والضعف على حديثه بيِّنٌ".
انظر: تاريخ الدوري (469)، سؤالات ابن الجنيد (ص: 328)، العلل رواية عبد الله بن أحمد (550)، الثقات لابن حبّان (1/ 9)، الكامل لابن عدي (6/ 2036)، ميزان الاعتدال للذهبي (3/ 334)، لسان الميزان لابن حجر (4/ 418). =
-[454]- = فالإسناد ضعيف للكلام في أبي حذيفة، وعكرمة بن عمار مدلِّسٌ، وقد عنعن، وروايته عن يحيى فيها كلامٌ، فالاعتماد -إذن- على ما سبق من الأسانيد.
فائدة الاستخراج:
زاد المصنِّف هذا الحديث على مسلم في الباب، وهذا من فوائد الاستخراج.

الصفحة 453