كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 2)

771 - حدثَنا العباس بن محمّد، حدّثنا أبو يحيى الحِمَّاني (¬1)، حدّثنا زكريا بن أبي زائدة بِمَعْنَى حديث أبي نُعيمٍ (¬2).
¬_________
(¬1) عبد الحميد بن عبد الرّحمن الكوفي، متكلم فيه، انظر: ح (61)، وقد توبع عن زكريا بن أبي زائدة كما سبق في الإسناد الماضي.
(¬2) لم أجده من طريق الحماني عن زكريا بن أبي زائدة.
772 - حدّثنا أبو أُمَيَّةَ، حدّثنا أبو نُعَيم (¬1)، وعبيد الله (¬2)، عن يونس (¬3)، عن
-[527]- عَامر (¬4)، حَدثني عروة، عن أبيهِ المغيرة، فذكر نحوَهُ (¬5).
¬_________
(¬1) الفضل بن دكين التيمي مولاهم المُلائي الكوفي.
(¬2) ابن موسى بن باذام العبسي مولاهم الكوفي.
(¬3) ابن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله الهَمْدَاني السبيعى، أبو إسرائيل الكوفي، توفي سنة (152 هـ وقيل بعد ذلك).
قال عنه عبد الرّحمن بن مهدي، والنسائي: "لم يكن به بأس"، ووثقه ابن سعد، =
-[526]- = وابن معين، والعجلي، وقال الساجي: "صدوق"، وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
وقال يحيى القطان: "كانت فيه غفلة"، وقال الإمام أحمد: "حديثه حديثٌ مضطرب"، وقال مرّة: "حديثه فيه زيادة على حديث النَّاس"، ومرةً ضعَّف حديثه عن أبيه، وسئل عنه مرّة فقال: "كذا كذا". عقَّب الذهبي قائلًا: "هذه العبارة يستعملها عبد الله بن أحمد فيما يجيبه به والده، وهي بالاستقراء كناية عمَّن فيه لينٌ".
وقال أبو حاتم: "كان صدوقًا، إِلَّا أنه لا يحتج بحديثه"، وقال ابن خراش: "في حديثه لين"، ونقل ابن رجب عن تاريخ الغلابي: "كان يونس بن أبي إسحاق مستوي الحديث عن غير أبي إسحاق، مضطربٌ في حديثه عن أبيه"، وقال أبو أحمد الحكم: "ربما وهم في حديثه".
وذكره العقيلي، وابن عدي، وابن الجوزي في الضعفاء.
وقال الذهبي في الكاشف: "صدوق"، وفي الديوان: "صدوقٌ، يغرب"، وذكره في المتكلَّم فيهم بما لا يوجب الرَّدِّ ووثقه.
وقال الحافظ ابن حجر: "صدوقٌ، يهم قليلًا".
وعلى ضوء ما سبق ينبغي أن يقيَّد بأنه يهم قليلًا في حديثه عن أبيه، لأن القطان لما ذكر غفلته بنى ذلك على رواية له عن أبيه خالف فيها شعبة وغيره، وقد ضعَّف الإمام أحمد حديثه عن أبيه، ومن جاء بعدهما لعلّهما استندا إلى قول القطان وأحمد، فأطلق بعضهم القول بتلبينه، وأحسن قولٍ فيه قول الغلابي: "مستوي الحديث عن غير أبي إسحاق، مضطربٌ في حديثه عن أبيه".
ولم يذكر له ابن عدي إِلَّا حديثًا واحدًا أُنكر عليه، وهو عن أبيه أيضًا، والله أعلم.
انظر: الطبقات لابن سعد (6/ 636)، سؤالات ابن الجنيد (ص: 379)، رواية ابن طهمان (ص: 56)، العلل رواية عبد الله بن أحمد (479، 519)، الثقات للعجلي =
-[527]- = (377)، الضعفاء للعقيلي (4/ 457)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (9/ 243)، الثقات لابن حبّان (7/ 650)، الثقات لابن شاهين (ص: 357)، الضعفاء لابن الجوزي (3/ 223)، تهذيب الكمال للمزي (3488)، الميزان (4/ 482)، والمتكلَّم فيهم بما لا يوجب الرَّدَّ (ص: 192)، والكاشف (402)، والديوان (ص: 450)، شرح علل التّرمذيّ لابن رجب (813)، تهذيب التهذيب (11/ 379)، والتقريب لابن حجر (7899).
(¬4) ابن شراحيل الشعبي.
(¬5) في (ط) و (ك): "فذكره" بدل "فذكر نحوه".
والحديث أخرجه أبو داود في سننه -كتاب الطّهارة- باب المسح على الخفَّين (1/ 38 ح 151) عن مسدد، عن عيسى بن يونس بن أبي إسحاق.
وأخرجه الإمام أحمد في المسند (4/ 255) عن وكيع كلاهما عن يونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي به.

الصفحة 525