كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 2)

388 - وحَدثَنا محمد بن يحيى، حدثنا إبراهيم بن حمزة (¬1)، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم (¬2)، عن العلاء (¬3)، عن أبيهِ، عن أبي هُريرَةَ قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "اقتربت السَّاعَةُ حتى تَطْلُعَ الشَّمس من مغربها، فإذا طَلَعَتْ آمن الناس كُلُّهم أجمعون، فيومَئذٍ لا ينفَعُ نَفْسًا إِيْمَانُهَا لم تكن آمنت من قبلُ أو كَسَبَتْ في إيمانِها خيرًا" (¬4).
¬_________
(¬1) ابن محمد بن حمزة بن مصعب بن عبد الله بن الزبير الأسدي.
(¬2) واسم أبي حازم: سلمة بن دينار المخزومي مولاهم المدني.
(¬3) ابن عبد الرحمن بن يعقوب الحُرَقي مولاهم المدني.
(¬4) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان (1/ 137 ح 248) من طرقٍ عن إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن به.
389 - حدثنا محمد بن إسماعيل الصَّائغُ المكيُّ (¬1)، حدثنا عَمرو بن
-[7]- عَون (¬2)، حدثنا خالد (¬3)، عن يونس (¬4)، عن إبراهيمَ التَّيميُّ (¬5)، عن أَبيهِ، عن أبي ذَرٍّ أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "أتدرون أين تذهَبُ هذه الشَّمسُ؟ "، قالُوا: الله وَرَسولُهُ أعلم. قال: "إنَّها تَجري" (¬6) لِمُسْتَقَرٍّ لها تحتَ العَرش فَتَخِرُّ سَاجِدَةً فلا تزال كذلك حتى يقالَ لها: ارتفعي فارجعي مِن حيث جئتِ، فتُصبحُ طالعةً في مَطلعِها فَتَجْري لا يُنكر الناسُ منها شيئًا، فَيُقَال لها (¬7): اطلعي مِن مغربكِ، قال: فتُصْبحُ طالعةً مِن مغربها".
فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "أتدرون أيّ يومٍ ذلك"؟ قالوا: الله ورسولُه أعلم. قال: "ذاك يومٌ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ...} الآية (¬8) (¬9).
¬_________
(¬1) نسبته "المكي" ليست في (ط) و (ك).
(¬2) ابن أوس بن الجعد السُّلَمي مولاهم، أبو عثمان الواسطي البصري البزاز.
(¬3) ابن عبد الله بن عبد الرحمن الطحان المزني مولاهم الواسطي.
(¬4) ابن عبيد بن دينار العبدي مولاهم البصري.
(¬5) إبراهيم بن يزيد بن شَريك بن طارق التيمي -تيم الرَّباب- أبو أسماء الكوفي.
(¬6) هنا ينتهي السقط في نسخة (م) والمشار إليه في ح (357).
(¬7) سقطت من (م) الجار والمجرور: "لها".
(¬8) سورة الأنعام- الآية (158).
(¬9) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان (1/ 138 - 139 ح 250) عن عبد الحميد بن بيان عن خالد بن عبد الله الواسطي الطحان به.
فائدة الاستخراج:
أحال مسلم بلفظ الحديث على ما قبله، وميَّز المصنِّف لفظ هذه الرواية.

الصفحة 6