كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 2)

دينار الدمشقي، قال: حدثنا الربيع بن صبيح، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمع: «إذا دخل أهل الجنة الجنة اشتاقوا إلى الإخوان، فيسير سرير هذا إلى هذا وسرير هذا إلى هذا حتى يلتقيان، فيتكئ (1) هذا ويتكئ هذا، فيتحدثان بما كانا في الدنيا، حتى يقول أحدهما لصاحبه: يا فلان، تدري يوم غفر الله لنا يوم كنا في موضع كذا وكذا، فدعونا الله فغفر لنا» (2).
571 - (3) سعيد بن داود أبو عثمان الزَنبري، مدني (4)
حدثنا أحمد بن علي الأبار، قال: سألت مجاهد بن موسى عن سعيد بن داود الزنبري، فقال: سألت عبد الله بن نافع الصائغ، فقلت: يا أبا محمد، زعم سعيد بن داود أن المهدي أمر مالك بن أنس حين أخرج الموطأ فصُيِّر (5) في صندوق، حتى إذا كان أيام الموسم حمل الناس عليه، فأرسل به إلى العراق، فقيل لمالك بن أنس: انظر، فإن أهل العراق سيجمعون (6)، فإن كان فيه شيء فأصلحه، فقرأه على أربعة أنفس أنا فيهم، فقال: كذب سعيد، أنا - والله - أجالس مالك بن أنس منذ ثلاثين سنة - أو خمسة وثلاثين سنة - بالغداة والعشي، وربما هجّرت، ما رأيته قرأ على إنسان قط.
حدثنا أحمد بن علي، قال: ذكرت لمجاهد بن موسى سعيدَ بن داود الزنبري، فقال: لا يدري أي شيء يحدث! قال: سفيان، عن عمرو، عن نخالة، يريد: بجالة (7).
__________
(1) الكلمة غير منقوطة في الموضعين من الأصل، والتنقيط من (م)، (ظ)، وقد جاءت في بعض الكتب: «فيبكي».
(2) زاد في (ظ): «لا يتابع عليه»، ولا يعرف إلا به.
(3) * [571] تنظر ترجمته: «المجروحين» لابن حبان (1/ 409) , «الضعفاء» لأبي نعيم (ص87) , «الميزان» للذهبي (3/ 196) , «اللسان» لابن حجر (9/ 310). قال ابن حجر في «التقريب» (ص235): «صدوق له مناكير عن مالك ويقال اختلط عليه بعض حديثه وكذبه عبد الله بن نافع في دعواه أنه سمع من لفظ مالك» , وقال الذهبي في «المغني» (1/ 258): «ضعفه أبو زرعة وغيره، وقال ابن معين: «ليس بثقة»».
(4) زاد في (ظ): «ويقال: ابن أبي زنبر».
(5) في (ظ): «يُصيّر».
(6) في (م): «يستمعون»، وفي (ظ): «يستجمعون».
(7) «تاريخ بغداد» للخطيب (10/ 114).

الصفحة 106