كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 2)

حدثنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا معاوية بن صالح قال: سمعت يحيى بن معين يقول: داود الطفاوي الذي روى عنه المقرئ حديث القرآن ليس بشيء.
وهذا الحديث (1) حدثناه إبراهيم بن محمد، قال: حدثنا عمرو بن مرزوق.
وحدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا المقرئ، قالا: حدثنا أبو بحر (2) الطفاوي، عن مسلم بن أبي مسلم، عن مورق العجلي، عن عبيد بن عمير الليثي، أنه سمع عبادة بن الصامت يقول: من صلى منكم من الليل فليجهر بقراءته؛ فإن الملائكة تصلي وتسمع لقراءته، وإن مسلمي الجن الذين يكونون في الهواء، وجيرانه الذين يكونون في مسكنه يصلون بصلاته، ويستمعون لقراءته، وإنه يطرد بجهره قراءته عن داره ومن نزلها فساقَ الشياطين، ومَرَد [ة] الجن، وما من رجل تعلم كتاب الله عن ظهر قلبه، يريد به وجه الله، ثم صلى به من الليل ساعة معلومة إلا أمرت به الليلةُ الماضية الليلةَ المستأنفة أن تكون عليه خفيفة، وأن تُنبهه في ساعته، فإذا مات صور القرآن صورة حسنة جميلة، ثم جاء فوقف على (3) رأسه وأهله يغسلونه، لا يفارقه حتى يفرغ من جهازه، فإذا وضع على سريره دخل حتى يكون على جهازه ودون الكفن، فإذا وضع في لحده وتولى عنه أصحابه، وجاءه منكر ونكير جاء حتى يكون بينه وبينهما، فيقولان له: إليك عنا حتى نسأله، فيقول: كلا ورب الكعبة، لا أفارقه حتى أدخله الجنة، فينظر القرآن إلى صاحبه، فيقول له: اسكن وأبشر، فإنك ستجدني من الجيران جارَ صدق، ومن الأصحاب صاحبَ صدق، ومن الأخلاء خليلَ صدق، قال: فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا القرآن الذي كنت تجهر (4) بي، وتخفيني، وتسرني، وتعلنني،
__________
(1) رواه الحارث في «مسنده» (بغية الباحث 730)، وابن الضريس في «فضائل القرآن» (ص65) (رقم 115)، من طريق عمرو بن مرزوق، به، وابن أبي الدنيا في «التهجد» (31، 32) من طريق المقرئ، وغيرهم.
(2) في (م)، (ظ): «داود بن بحر»، وهو تصحيف، صوابه: «داود أبو بحر»، فهو: داود بن راشد الطفاوي أبو بحر، وهو من رجال «التهذيب».
(3) في الأصل: «حتى»، تصحيف.
(4) أشار في (ظ) أنها في نسخة: «تهجد».

الصفحة 13