كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 2)

وقد روي عن ابن عباس، وأبي بن كعب، أن النبي صلى الله عليه وسلمع كان يوتر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (1)، و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وإسناديهما [أ] صلح من هذين، على أن في حديث أبي بن كعب اختلافا، وحديث ابن عباس صالح الإسناد.
608 - (2) سليمان الخُوزي (3)، كوفي
(في حديثه وهم) (4).
__________
(1) زاد في (ظ): «والمعوذتين»، وهو وهم، فليست في حديثهما، ذكر ابن الملقن في «البدر المنير» (4/ 334) عن العقيلي أنه قال: «إن حديث أُبيّ وابن عباس - قال ابن الملقن: يعني: بإِسقاط المعوذتين - أصح منه وأولى». انظر: ترجمة عبد العزيز بن جريج من الكتاب. وانظر: تخريج الحديث الحادي بعد الثلاثين من «البدر» (4/ 331)، والأئمة إنما ينكرون هذه الزيادة، وهو الذي أراده العقيلي.
(2) * [608] تنظر ترجمته: «الجرح» لابن أبي حاتم (4/ 154)، «الميزان» للذهبي (3/ 322) , «اللسان» لابن حجر (4/ 183).
(3) اختُلف في هذا الرجل على أقوال، فذهب الدارقطني إلى أن هذا هو سليمان بن أبي سليمان القافلاني، كما في «العلل» (رقم 3424)، وقال في «الضعفاء»: «سليمان بن أبي سليمان القافلاني أبو محمد، بصري، عن الحسن وابن سيرين، روى عنه عبيد الله بن موسى، فقال: سليمان الخوزي».
وذهب بحشل في «تاريخ واسط» (ص183)، والحازمي في «الفيصل» (2/ 660) إلى أنه سليمان بن يزيد الخوزي، أخو إبراهيم بن يزيد.
أما البخاري وابن أبي حاتم تبعا لأبيه، فقد أفردا ترجمة للخوزي، وأخرى سليمان بن أبي سليمان (واسمه محمد) القافلاني، وتبعهما ابن عدي، والعقيلي، وابن حبان، قال البخاري وأبو حاتم: «سليمان الخوزي، بصري، سمع الحسن وابن سيرين وأبا هاشم وخالدا الحذاء، سمع منه عبيد الله بن موسى ..
وعلى كلٍّ، فلا أحد يقول: سليمان الخوزي، إلا عبيد الله بن موسى، والظاهر أنه هو القافلاني كما قال الدارقطني، بالنظر في مروياته، والله أعلم، وأما أنه ابن يزيد، فلا أدري ما عمدة بحشل والحازمي في ذلك، فليحرر. وانظر التعليق على الحديث.
(4) في (ظ): «ولا يتابع على حديثه».

الصفحة 138