كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 2)

[566] (1) حدثني عبيد الملقَّب (2)، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن كَرامة، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا سليمان الخوزي، عن أبي هاشم، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلمع كناه أبا عبد الرحمن، ولم يولد له.
حدثناه يحيى بن عثمان، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: حدثنا مروان بن معاوية، عن الحسن بن عَمرو، عن فضيل بن عَمرو قال: قلت لإبراهيم: الرجل يكنى ولم يولد له؟ قال: ليس بذلك بأس، قد كان علقمة يكنى: أبا شبل، وكان عقيما.
حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن عبد الله، أنه كنى علقمة: أبا شبل، ولم يولد له.
وهذه الرواية أولى.
__________
(1) [566] رواه البزار (5/ 23)، عن ابن كرامة، والطبراني في «الكبير» (9/ 65) من طريق أبي كريب، وبحشل في «تاريخ واسط» (ص183) من طريق الحسن بن حماد - كلهم، عن عبيد الله بن موسى، عن سليمان الخوزي، به. وانظر: «المؤتلف» للدارقطني (2/ 956)، ورواه الحاكم (3/ 353) من طريق أبي كريب، عن عبيد الله، عن سليمان بن أبي سليمان، ورواه مرة أخرى (3/ 354)، وابن عساكر في «التاريخ» (33/ 64)، كلاهما من طريق الخصيب بن ناصح، عن سليمان بن أبي سليمان القافلاني، عن أبي هاشم، به، ورواه ابن عدي في ترجمة سليمان بن يُسَير من «الكامل» من طريق سهل بن صالح، عن عبيد الله بن موسى، عن سليمان بن يسير، عن إبراهيم، به.
(2) في (م): «عبيد المكتب»، واعتمده في المطبوع، فقال: «عبيد بن حاتم المكتب»، وهو تصحيف، صوابه: «الملقب»، فعبيد المكتب هو عبيد بن مهران، وهو من شيوخ الثوري، أما هذا فهو عبيد بن حاتم، المعروف بعبيد العجل، توفي (294 هـ)، ولم أر من يسميه كذلك إلا العقيلي، ولعله بقولِه: «الملقّب» يشير إلى ما عُرف به، ولا يصرح به تورعا، والله أعلم.
وهو: الحافظ الحسين بن محمد بن حاتم أبو علي، كان موصوفا بحسن الانتخاب، يكتب الحفاظ بانتقائه، روى الخطيب في «تاريخه» عن ابن عدي قال: «سمعت أحمد بن محمد بن سعيد، يقول: كنا نحضر مع عبيد، يعني: العجل، عند الشيوخ، وهو شاب، فينتخب لنا، فإذا أخذ الكتاب بيده طار ما في رأسه، فنكلمه فلا يجيبنا، فإذا خرجنا قلنا له: كلمناك فلم تجبنا، قال: إذا أخذت الكتاب بيدي يطير عني ما في رأسي، فيمر بي حديث الصحابي، فكيف أجيبكم وأنا أحتاج أفكر في مسند ذلك الصحابي، من أوله إلى آخره، هل الحديث فيه أم لا، وإن لم أفعل ذلك خفت أن أزل في الانتخاب، وأنتم شياطين قد قعدتم حولي تقولون: لِم انتخبت لنا هذا؟» وهذا حدثناه فلان، أو كما قال.

الصفحة 139