كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 2)

محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلمع كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض، والسنن، والديات، وبعث به مع عمرو بن حزم ... وذكر الحديث بطوله.
حدثني عبد الله بن علي، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسهر، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن الزهري قال: جاءني أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم برقعة من أدم، فيها مكتوبٌ: هذا بيان من الله ورسوله.
قال: وحدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: قرأت صحيفة عند أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلمع كتبها لعمرو بن حزم حين أمّره على نجران.
قال محمد بن يحيى: وحدثنا أبو صالح، عن الليث، عن يونس، عن ابن شهاب قال: قرأت في كتاب رسول الله الذي كتب لعمرو بن حزم.
قال محمد بن يحيى: لم يسند الحديث يونس، ولا شعيب، ولا سعيد بن عبد العزيز، وذكروا أنه كتاب، غير أنهم نقصوا من الحديث، ورواه سليمان بن داود بطوله، وهو مجهول، قد روى يحيى بن حمزة عنه أشياء، عن عمر بن عبد العزيز - من الرأي، والحديث برواية يونس وشعيب وسعيد أشبه أن يكون كتاب، والكلام الذي في حديث سليمان بن داود لا أرفعه (1)، وهو عندنا ثابت محفوظ - إن شاء الله، غير أنا نرى (له) (2) أنه كتاب غير مسموع عن مَن فوق الزهري. والله أعلم (3)).
__________
(1) كذا.
(2) كذا، وليست في (م).
(3) يبدو لي - والله أعلم - أن هذا النص الأخير كلّه من كلام الذهلي في «علل حديث الزهري»، وقد رأيت أن ابن الملقن نسب بعضه للعقيلي، وتبعه ابن حجر في «التلخيص». وانظر: «تاريخ دمشق» (22/ 311).

الصفحة 142