كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 2)

الحرمة، واجترئ على الرب، وعمل بالمعاصي، بعث الله الطابع فطبع على قلبه، فلا يعقل بعد ذلك شيئا».
وله حديثان آخران (1) نحو هذا، لا يتابع عليها، ولا يعرف إلا به.
633 - سليمان بن مسلم (2)
مؤذن مسجد ثابت البناني، لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به.
[589] (3) حدثنا محمد بن إبراهيم وإبراهيم بن محمد، قالا: حدثنا داود بن سليمان بن مسلم - قال أبو بكر (4): وكان مؤذنا، ونِعم الشيخ كان - أخبرني أبي سليمانُ بنُ مسلم، عن ثابت، عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلمع: «بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة».
وقد روي في هذا الباب أحاديث أسانيدها متقاربة لينة.
__________
(1) رواهما الدارقطني في «الأفراد» والبزار أيضا عقب حديث الترجمة، وقال البزار: «وهذه الأحاديث لا نعلم رواها عن سليمان التيمي، عن نافع، إلا أبو المعلى، وهو رجل من أهل البصرة؛ فأما حديثان منها، فلا نعلم أنهما يرويان عن النبي صص إلا من هذا الوجه؛ أحدهما: حديث الحقب، والآخر: حديث الطابع، وصلاة الليل فلم يروه أحد عن التيمي عن نافع غيره، وقد روي عن نافع من وجوه؛ وإنما يعرف عن التيمي، عن طاوس، عن ابن عمر.
(2) * [633] تنظر ترجمته: «المجروحين» لابن حبان (1/ 417) , «الكامل» لابن عدي (4/ 286) , «الضعفاء» لأبي نعيم (ص87) , «الميزان» للذهبي (3/ 314) , «اللسان» لابن حجر (4/ 176). قال الذهبي في «المغني» (1/ 283): «تركه ابن حبان وغيره».
(3) [589] رواه الدولابي في «الكنى» (2/ 605)، وتمام في «الفوائد» (1/ 83)، والبيهقي في «الكبرى» (3/ 90)، «الشعب» (4/ 361)، والأصبهاني في «الترغيب» (3/ 25)، والقضاعي في «الشهاب» (1/ 439).
وقد رواه ابن ماجه، عن سليمان بن داود الصائغ، عن ثابت، به.
وقال الحافظ في «الإتحاف» (1/ 523): «يحتمل أن يكون هذا آخر تابع سليمان بن مسلم عليه، ويحتمل أن يكون هو هو، والله أعلم»، والظاهر أنه هو هو، ينسب تارة إلى أبيه، وأخرى إلى جده، فهو: سليمان بن داود بن مسلم الهنائي البصري الصائغ.
وقد رواه ابن عساكر في «التاريخ» (49/ 211) كرواية ابن ماجه، من طريق تمام، وروى عنه أنه قال: «سليمان بن داود هذا مؤذن مسجد ثابت البناني».
(4) هو: شيخ العقيلي؛ محمد بن إبراهيم بن جناد أبو بكر المنقري.

الصفحة 159