كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 2)

[599] (1) قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح وبكر بن سهل، قالا: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني سليمان بن هرم. وحدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي (2) جعفر الدمياطي، عن أبيه، قال: كتب إلي الليث بن سعد يقول: حدثني سليمان بن هرم القرشي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلمع، فقال: «خرج من عندي خليلي آنفا جبريل، فقال: يا محمد، والذي بعثني بالحق إليك، إن لله لعبدا من عباده، عبَدَ الله خمسمائة سنة على رأس جبل، عرضه وطوله ثلاثون ذراعا (3) في ثلاثين ذراعا بذراعه، والبحر محيط به أربعة آلاف فرسخ من كل ناحية، أخرج الله له عينا عذبة بعرض أصبع تبض بماء عذب، ويستنقع في أسفل الجبل، وشجرة رمان تخرج كل ليلة رمانة، فإذا أمسى نزل، فأصاب من الوضوء، وأخذ تلك الرمانة فأكلها، ثم قام لصلاته، فسأل ربه عند وقت الأجل أن يقبضه ساجدا، ولا يجعلَ للأرض ولا لشيء يفسده عليه سبيلا حتى يبعثه وهو ساجد، ففعل، فنحن نمر عليه إذا هبطنا وإذا عرجنا، فنجد في العلم أنه يبعث يوم القيامة، فيوقف بين يدي الله تبارك وتعالى، فيقول الرب عز وجل: أدخلوا [عبدي] الجنة برحمتي، فنعم العبد كنت يا عبدي، فيقول: بل بعملي، فيقول: أدخلوا عبدي الجنة برحمتي، فيقول: بل بعملي (4)، فيقول الله عز وجل لملائكته: قايسوا عبدي بنعمتي عليه وبعمله، فيجدوا نعمة البصر قد أحاطت بعبادة خمس مائة سنة، وبقيت نعم الجسد كله (5)، فيقول: أدخلوا عبدي النار، فيجر إلى النار، فينادي ربه: برحمتك أدخلني الجنة، فيقول: ردوا (6) عبدي، فيوقف بين يديه، فيقول: يا عبدي، من خلقك ولم تك شيئا؟ فيقول: أنت ربي، فيقول: أكان ذلك برحمتي؟ فيقول: نعم ربي، فيقول: من قواك لعبادة خمسمائة
__________
(1) [599] رواه الحاكم في «المستدرك» (4/ 250) من طريق عبد الله بن صالح، به.
(2) في (م): «بن أبي سهل جعفر»، واعتمده د. السرساوي، وهو خطأ، وهو الفقيه: أبو محمد عبد الرحمن بن أبي جعفر الدمياطي، المخزومي مولاهم، من صغار أصحاب مالك.
(3) الذراع: مقياس طوله: 48 سنتيمترًا. (انظر: المقادير الشرعية) (ص260).
(4) تكررت هذه الجملة في (ظ) ثلاث مرات.
(5) في (م)، (ظ): «له».
(6) في الأصل: «ردا»، والمثبت من (م)، (ظ).

الصفحة 166