كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 2)

الكوفة، فلما انتهينا إلى موضع باب البصرة، نظر إلى موضع قنطرة الصَّراة (1)، فركض دابته، فركضت على إثره، فقلت: يا أبا عبد الله، لأي شيء ركضت، قال: هذا المكان الذي يخسف به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلمع يقول: «تبنى مدينة يُجمع (2) فيها جبابرة أهل الأرض، يخسف بها، فلهي في الأرض أشد ذهابا من السكة توتد في الأرض».
حدثناه علي بن عبد العزيز، قال: ذكرت لأحمد بن منيع حديث عاصم، عن أبي عثمان، عن جرير: «تبنى مدينة» ففارقني، ثم رجع إلي، فقال: ذهبت إلى أحمد بن حنبل فأخبرته به، فقال لي: يا أبا جعفر، ليس لهذا الحديث أصل.
693 - سيف بن أبي المغيرة التمار (3)
ولا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به (4).
حدثناه إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا سعيد بن محمد الجرمي.
[642] (5) وحدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قالا: حدثنا محبوب بن محرز، قال: حدثنا سيف بن أبي المغيرة التمار، عن مجالد، عن الشعبي، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمع: «إياكم ومُشارَّة (6) الرجال، فإنها تدفن الغُرّة (7)، وتظهر العورة» (8).
__________
(1) نهر ببغداد. راجع: «مراصد الاطلاع».
(2) في (ظ): «يجتمع».
(3) * [693] تنظر ترجمته: «الميزان» للذهبي (3/ 356) , «اللسان» لابن حجر (4/ 225). قال الذهبي في «المغني» (1/ 292): «ضعفه الدارقطني وغيره».
(4) زاد في (ظ): «كوفي».
(5) [642] رواه الطبراني في «المعجم الصغير» (1055) من طريق عبد الله بن عمر بن أبان، به.
(6) مفاعلة من الشر، أي: المخاصمة.
(7) الشيء الحسن.
(8) زاد في (ظ) هذه الترجمة: [سيف بن سليمان، ويقال: ابن أبي سليمان.
حدثنا حاتم بن منصور الشاشي، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا عبد الله بن الحارث المخزومي، قال: حدثنا سيف، عن قيس بن سعد، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلمع قضى باليمين مع الشاهد.
أخبرني أحمد بن زكير قال: قال لنا إبراهيم بن سليمان: سيف بن سليمان كذاب، شهد عندي شاهدان على يحيى بن معين وابن نمير، أن سيف بن سليمان كذاب.
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سمعت أبي يقول: سيف بن سليمان وزكريا بن إسحاق وإبراهيم بن نافع وأصحاب ابن أبي نجيح، قدرية عامتهم، ولكن ليس هم أصحاب كلام، إلا أن يكون شيئا لا أدري.
حدثنا عبد الله، قال: سمعت أبي يقول: سيف وشبل وزكريا، ما أقربهم.
قال العقيلي: وإبراهيم بن سليمان الذي حدثنا عنه أحمد بن زكير كان من أصحاب الحديث، مصري، فإن كان صح عنده هذه الرواية، عن يحيى وابن نمير، فالجرحة أولى، وأحسن حديث في باب اليمين مع الشاهد عندنا حديث سيف هذا، وسائر الروايات فيها لين]. وحديث سيف عن قيس في القضاء باليمين، رواه أحمد في «المسند»، ومسلم في «الصحيح»، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم.

الصفحة 210