كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 2)

وعن عطية بن الحارث، عن أبي أيوب، عن علي. وعن الضحاك، عن ابن عباس قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلمع يعرض نفسه على القبائل بمكة، ويعدهم الظهور، فإذا قالوا: لمن الملك بعدك؟ أمسك، فلم يخبرهم بشيء، لأنه لم يؤمر في ذلك بشيء، حتى أنزلت: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ} [الزخرف: 44] فكان بعد إذا سئل، قال: «لقريش»، فلا يجيبونه، حتى قبلته الأنصار.
ولا يتابع عليه (1)، وفي عرض النبي صلى الله عليه وسلمع نفسه على القبائل أحاديث في طرقها لين، وأحسنها حديث داود العطار، عن ابن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر.
696 - سفيان بن الليل، كوفي (2)
كان ممن يغلو في الرفض، ولا يصح حديثه.
[645] (3) حدثنا يحيى بن عثمان، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن السري بن إسماعيل، عن الشعبي، قال: حدثني سفيان بن الليل قال: لما قدم الحسن بن علي من الكوفة إلى المدينة، أتيته، فقلت: يا مذل المؤمنين، قال: لا تقول ذاك يا سفيان، فإني سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلمع يقول: «لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل»، وهو معاوية، والله ما أحب أن لي الدنيا وما فيها وأنه يهراق فيَّ محجمة من دم.
[646] (4) وسمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلمع يقول: «من أحبنا بقلبه، وأعاننا بيده
__________
(1) زاد في (ظ): «ولا على كثير من حديثه».
(2) * [696] تنظر ترجمته: «الجرح» لابن أبي حاتم (4/ 219)، «الميزان» للذهبي (3/ 247) , «اللسان» لابن حجر (4/ 91). قال الذهبي في «المغني» (1/ 269): «قال العقيلي: «كان يترفض، لا يصح حديثه». تابعي».
(3) [645] رواه نعيم بن حماد في «الفتن» (422) عن ابن فضيل، به. وانظر: «مقاتل الطالبيين» (ص75).
(4) [646] لم نقف عليه.
ورواه ابن المقرئ في «معجمه» (1350) عن الحسين بن علي رضي الله عنه، موقوفًا، والحديث طافحة به كتب الشيعة مرفوعًا للنبي صلى الله عليه وسلم.

الصفحة 213