كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 2)

رسول الله صلى الله عليه وسلمع، فسمعته وهو يقول: «من أبغضنا أهلَ البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا»، قال: قلت: يا رسول الله، وإن صام وصلى، وزعم أنه مسلم؟ فقال: «نعم، وإن صام وصلى، وزعم أنه مسلم، إنما احتجز بذلك من سفك دمه، وإن يؤدي الجزية عن يد وهو صاغر»، ثم قال: «إن [الله] (1) علمني أسماء أمتي كما علم آدم الأسماء كلها، ومثَّل لي أمتي في الطين، فمر بي أصحاب الرايات، فاستغفرت لعلي وشيعته». ليس له أصل.
قال حنان: فدخلت مع أبي على جعفر بن محمد، فحدثه أبي بهذا الحديث، فقال جعفر بن محمد: ما كنت أرى أبي حدث بهذا الحديث أحدا.
حدثني أبو محمد الخزاعي (2)، عن عمه، قال: أخبرني عبد الرحمن بن محمد الكندي، قال: أخبرني محمد بن داود العباسي - وكان أميرا بمكة - قال: لما خرج محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بالمدينة، مال إليه سديف وبايعه، وكان من خاصته، وجعل يطعن على أبي جعفر ويقول فيه، ويمتدح بني علي، ويتشيع لهم، قال فقال يوما ومحمد بن عبد الله على المنبر، وسديف عن يمين المنبر يقول، ويشير بيده إلى العراق يريد أبا جعفر:
أشرفت في قتل البرية جاهدا ... فاكفف يديك أظلها (3) مهديها
فلتأتينك غارة حسنية ... جرارة يحتفها (4) حسنيها

ويشير إلى محمد بن عبد الله:
حتى يُصبح (5) قرية كوفية ... لما تغطرس ظالما حرميها

قال: فبلغ ذلك أبا جعفر، فقال: قتلني الله إن لم أشرف في قتله.
__________
(1) سقط من الأصل.
(2) زاد في (ظ): يعني نافع بن محمد. وانظر: «تاريخ ابن عساكر» (20/ 151).
(3) في «الوافي بالوفيات» (15/ 79): «أضلها».
(4) في (ظ): «يجتثها»، وفي (م) كأنها: «يحنيها».
(5) غير منقوطة في الأصل، وهي في (م)، (ظ)، و «تاريخ ابن عساكر» (20/ 151) بالياء.

الصفحة 221