كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 2)

وتسعين (1)، قلت له: كيف كان مذهبه في علي وعثمان؟ قال: لا أدري (2).
حدثنا محمد بن عثمان العبسي، قال: حدثنا علي بن حكيم الأودي، قال: حدثنا علي بن قادم، قال: جاء غياث (3) وآخر إلى شريك، فقال له غياث: الناس يقولون: إنك شاك، قال: يا أحمق، [كيف] (4) أكون شاكا؟ لوددت أني كنت مع علي فخضبت يدي بسيفي من دمائهم.
حدثنا عبد الله بن حمدويه (5) البغلاني، قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرني حفص بن غياث قال: سمعت شريكا يقول: قبض النبي صلى الله عليه وسلمع، فاستخلف المسلمون أبا بكر، فلو علموا أن فيهم أحدا أفضل منه كانوا قد غشونا، ثم استخلف أبو بكر عمر، فقام بما قام به من الحق والعدل (6) ?، فلما حضرته الوفاة جعل الأمر شورى بين ستة نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلمع، فاجتمعوا على عثمان، فلو علموا أن فيهم أفضل منه كانوا قد غشونا.
__________
(1) في الأصل، (م): «سبعين»، تصحيف؛ فشريك ولد تقريبا مقتلَ قتيبة بن مسلم، كما في «تاريخ الدوري» (4828)، «تواريخ البخاري»، وكان ذلك سنة ست وتسعين، ونص ابن معين على أنه ولد سنة ست وتسعين، كما في «أخبار القضاة» (3/ 150)، وقال أحمد بن حنبل: «شريك أكبر من سفيان بسنتين، وُلد شريك سنة خمس وتسعين، وولد سفيان سنة سبع وتسعين». «الكامل» لابن عدي. وانظر: «المعرفة» للفسوي (1/ 168)، ثم إن شريكا توفي سنة سبع وسبعين ومائة، فلو كان ولد سنة خمس وسبعين لكان من المعمّرين، وهذا لم يقله أحد. وانظر: «العلل» لعبد الله (6150)، «المعرفة» للفسوي (1/ 150)، وغيرهما.
(2) «تاريخ بغداد» للخطيب (10/ 384)، «بحر الدم» (1/ 201).
(3) كذا في الأصل، (م)، والذي في (ظ): «عتاب».
(4) ليست في الأصل.
(5) في الأصل: «حمويه»، وكذلك جاء في «أنساب ابن القيسراني» (ص35)، «أنساب السمعاني» (2/ 257)، وهو تصحيف، وهو على الصحة في ترجمة أبي بكر بن عياش من الكتاب: «حمدويه»، وهو: أبو محمد عبد الله بن حمدويه البغلاني البلخي، حدث بمكة، وسمع منه ابن عدي والإسماعيلي. وانظر: «تاريخ بغداد» (9/ 446)، «معجم الإسماعيلي» (ص155)، والنص بإسناده في «تاريخ دمشق» (39/ 203)، ولم أر من ضبطه حتى لا يشتبه.
(6) مخطوط [ق/139]

الصفحة 232