كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 2)

ذهبت إلى شعبة يوما، فإذا هو يقول: يتكفون (1) عني ما لم أتكلم به، من سمعني منكم أقع في الربيع بن صبيح؟ والله، لا أحدثكم بحديثٍ حتى تأتوا الربيع بن صبيح، فتكذبون أنفسكم، إن في الربيع لخصالا يكون في الرجل الخصلة الواحدة منها، فيسُود بها.
حدثنا محمد بن أيوب، قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود قال: قال شعبة: لقد بلغ الربيع بن صبيح ما لم يبلغ الأحنف (2)، قال محمود: يعني: في الارتفاع.
حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري قال: قال لي أبو الوليد: كان الربيع يدلس، وكان المبارك أشد تدليسا منه (3).
حدثنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: ما سمعت يحيى حدث عن الربيع بن صبيح شيئا قط، وكان عبد الرحمن يحدث عنه (4).
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا حجاج قال: سألت شعبة، فقلت: أيهما أحب إليك؛ مبارك، أو الربيع بن صبيح؟ فقال: مبارك أحب إلي منه (5).
حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني، قال: حدثنا علي قال: جهدت بيحيى أن يحدثني بحديث الربيع، فأبَى عليّ.
حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا عمرو بن علي قال: كان عبد الرحمن يحدث عن الربيع بن صبيح، وكان يحيى لا يحدث عنه (6).
__________
(1) كذا رسمت، والحرف الأول غير منقوط، ولعلها مصحفة عن: «تبلغون»، كما في (م)، (ظ).
(2) أي: ابن قيس، وهو من سادات الناس وعقلائهم.
(3) «التاريخ» للبخاري (3/ 278).
(4) «الكامل» لابن عدي (4/ 37).
(5) «العلل» لعبد الله بن أحمد (3/ 243).
(6) «الجرح» لابن أبي حاتم (3/ 464).

الصفحة 33