كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 2)

ذكرتَ أن نافعا ححح يحدث عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلمع، أنه نهى أن يصلى في سبعة مواطن: معاطن الإبل، والمجزرة، والمزبلة، وفي مصلى قبلته إلى مرحاض، وقارعة الطريق، والمقبرة، وظهر بيت الله العتيق.
ولا أعلم الذي حدث بهذا عن نافع إلا قد قال عليه الباطلَ، فأما ما ذكرت من مصلى قبلته إلى مرحاض، فإنما جعلت السترة لتستر من المرحاض وغيره، وقد حدثني نافع أن دار ابن عمر التي هي وراء جدار قبلة النبي صلى الله عليه وسلمع كان مربدا لأزواج النبي صلى الله عليه وسلمع يذهبن فيه، ثم ابتاعته حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلمع (منهن)، فاتخذته دارا، وأما ما ذكرت من معاطن الإبل فقد بلغنا أن ذلك يكره، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلمع يصلي على راحلته، وقد كان ابن عمر ومن أدركنا من خيار أهل أرضنا يعرض أحدهم ناقته بينه وبين القبلة، فيصلي إليها وهي تبعَر وتبول، وأما ما ذكرت من الصلاة في المقبرة، فإن أبي حدثني أن عبد الله بن عمر صلى على رافع بن خديج في المقبرة، وهو إمام الناس يومئذ (1).
518 - زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، مولى عمر بن الخطاب، مديني (2)
ولا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به.
حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري قال: زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، منكر الحديث (3).
[496] (4) وهذا الحديث حدثناه محمد بن إسماعيل ومحمد بن أيوب وعلي بن المبارك
__________
(1) رواه الطحاوي في «شرح المعاني» (1/ 386) عن يزيد بن سنان، عن ابن أبي مريم.
(2) * [518] تنظر ترجمته: «الضعفاء» للبخاري (ص50) , «المجروحين» لابن حبان (1/ 389) , «الكامل» لابن عدي (4/ 164) , «الميزان» للذهبي (3/ 155) , «اللسان» لابن حجر (3/ 558). قال الذهبي في «المغني» (1/ 247): «قال البخاري: «منكر الحديث»».
(3) «التاريخ» للبخاري (3/ 401).
(4) [496] رواه البزار (كشف الأستار: 2/ 445)، والطبراني في «الأوسط» (3774)، وأبو الشيخ في «الأمثال» (رقم: 118).

الصفحة 60