كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 2)

قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم، قال: سمعت أبا داود الطيالسي قال: أتينا زياد بن ميمون فسمعته، يقول: أستغفر الله، وضعت هذه الأحاديث (1).
حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا علي بن نصر، قال: حدثنا بشر بن عمر قال: سألت (2) زياد بن ميمون أبا عمار عن حديث رواه عن أنس، فقال: ويحكم، احسبوني كنت يهوديا، أو نصرانيا، أو مجوسيا، قد رجعت عما كنت أحدث به عن أنس، لم أسمع من أنس شيئا (3).
قال: حدثنا محمد بن إسماعيل وأحمد بن علي، قالا: حدثنا الحسن بن علي، قال: سمعت يزيد بن هارون، وذكر زياد بن ميمون، فقال: حلفت أن لا أروي عنه شيئا، وقال: لقيت زياد بن ميمون مرة، فسألته عن حديث، فحدثني به، عن بكر بن عبد الله المزني، ثم عدت إليه فحدثني به، عن مورق (4)، ثم عدت إليه فحدثني به، عن الحسن ... فذكر يزيد نحو هذا، وكان يرميه بالكذب.
حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا محمود بن غيلان قال: قلت لأبي داود: قد أكثرت عن عباد بن منصور، فما لك لم تسمع منه حديث العَطَّارة (5)، الذي رواه النضر بن شميل لنا، فقال: اسكت؛ فأنا لقيت زياد بن ميمون، وعبدُ الرحمن بن مهدي، فسألناه، فقلنا: هذه الأحاديث التي ترويها عن أنس بن مالك؟ قال: أرأيتما من تاب أليس يتوب الله عليه؟ قال: قلنا: نعم، قال: ما سمعت من أنس من ذا قليل ولا كثير، فأنتما لا تعلمان أني لم ألق أنسا إذا لم يعلم الناس؟ قال أبو داود: فبلغنا بعد
__________
(1) «العلل» لعبد الله بن أحمد (2/ 449).
(2) في الأصل: «سمعت»، خطأ.
(3) «التاريخ» للبخاري (3/ 370).
(4) هو: العجلي، من رجال «التهذيب»، وجاء في الأصل: «مرزوق»، وهو تصحيف، والنص رواه مسلم في «مقدمة الصحيح» (74).
(5) وهي: الحولاء؛ عطارة المدينة، وخبرها في «الموضوعات» لابن الجوزي (2/ 270).

الصفحة 68