كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 2)

قال: حدثنا ابن وهب، قال: قال سفيان الثوري: قال مجالد (1): قال أبو الوداك: قال أبو سعيد الخدري، قال رسول الله صلى الله عليه وسلمع: «التقى آدم وموسى ... » وذكر الحديث.
قال أبو يحيى: ونظرت إليه في أصل ابن وهب: قال سفيان الثوري: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلمع قال: «التقى آدم وموسى».
وهذا الحديث يروى بأسانيد جياد من غير هذا الحديث، والحديث الأول - أيضا - يروى بغير هذا الإسناد، عن أبي هريرة وعمران بن حصين، وليس فيه الكلام الأخير: «إذا أسررت بقراءتي فاقرءوا معي، وإذا جهرت فلا يقرأنّ معي أحد».
544 - زكريا بن أبي مريم الخزاعي، واسطي (2)
حدثني محمد بن عيسى، قال: حدثنا صالح بن أحمد، قال: حدثنا علي، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي - وذكر زكريا بن أبي مريم، الذي روى عنه هشيم - قال: قلنا لشعبة: لقيتَ زكريا بن أبي مريم سَمع من أبي أمامة؟ فجعل يتعجب، ثم ذكره، فصاح صيحة (3).
وهذا الحديث، حدثناه بشر بن موسى الأسدي، قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا هشيم، عن زكريا بن أبي مريم الخزاعي، قال: سمعت أبا أمامة، قال: إنّ بين شفير جهنم إلى قعرها سبعين خريفا مِن صخرة تهوي، أو حجر يهوي (4)، عِظَم عشرِ خَلِفاتٍ عِظام سِمان، قال: فقال له رجل: هل تحت ذلك من شيء؟ قال: نعم، غيٌّ وآثام.
__________
(1) في الأصل: «مجاهد»، وهو تصحيف، وهو على الصواب في (م)، (ظ).
(2) * [544] تنظر ترجمته: «الضعفاء» للنسائي (ص179) , «الكامل» لابن عدي (4/ 172) , «الميزان» للذهبي (3/ 109) , «اللسان» لابن حجر (3/ 511). قال الذهبي في «المغني» (1/ 240): «قال النسائي: «ليس بالقوي»».
(3) «الجرح» لابن أبي حاتم (3/ 592).
(4) زاد في (ظ): «عظيم». والخلفات: جمع خَلِفة، وهي: الناقة إذا حملت. وفي «الزهد» لابن المبارك، و «تفسير الطبري» وغيرهما: «عظمها كعَشر عَشْراوات سمان»، والعُشَراء هي: التي مضى لحملها عشرة أشهر.

الصفحة 83