كتاب معجم التوحيد (اسم الجزء: 2)

كله. كما قال الجوهري" (¬١).
وفي الاصطلاح الشرعي: قال ابن جرير الطبري: "الجبت والطاغوت اسمان لكل معظَّم بعبادة من دون الله أو طاعة أو خضوع له كائنًا ما كان ذلك المعظم من حجر أو إنسان أو شيطان" (¬٢).
فالجبت كلمة تطلق على الصنم والساحر والكاهن، وفسرها عمر - رضي الله عنه - عنه بالسحر. وتفسيره لها بالسحر من تفسير الشيء ببعض أفراده.
قال الزجَّاج: "قال أهل اللغة: كل معبود من دون الله جبت وطاغوت" (¬٣).
وقال الراغب الأصفهاني: "ويقال لكل ما عبد من دون الله جبت، وسمي الساحر والكاهن جبتًا" (¬٤).
وقال القاسمي: "الجبت يطلق لغة على الصنم والكاهن والساحر والسحر الذي لا خير فيه وكل ما عبد من دون الله تعالى. وكذا الطاغوت فيطلق على الكاهن والشيطان وكل رأس ضلال والأصنام وكل ما عبد من دون الله ومردة أهل الكتاب" (¬٥).
* الدليل من الكتاب: قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (٥١)} [النساء: ٥١].
* الدليل من السنة: عن قَبِيصَةَ - رضي الله عنه - أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنَّ الْعِيَافَةَ
---------------
(¬١) تيسير العزيز الحميد ص ٣٦٦.
(¬٢) جامع البيان لابن جرير الطبري ٥/ ١٣٣.
(¬٣) تهذيب اللغة للأزهري ١١/ ٧.
(¬٤) المفردات للراغب الأصفهاني (جبت).
(¬٥) محاسن التأويل للقاسمي ٥/ ٣٢٤.

الصفحة 13