كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 2)

8- هَلْ يَسْتَاكُ الإِمَامُ بِحَضْرَةِ رَعِيَّتِهِ؟.
8- أَخبَرنا عَمرُو بنُ عَليٍّ، قَالَ: حَدثنا يَحيَى، قَالَ: حَدثنا قُرَّةُ بنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثني حُمَيْدُ بنُ هِلالٍ، قَالَ: حَدَّثني أَبو بُرْدَةَ، عَن أَبي مُوسَى، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبيِّ صَلى الله عَليه وسَلم وَمَعِي رَجُلانِ مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ، أَحَدُهُمَا عَن يَمِينِي، وَالآخَرُ عَن يَسَارِي، وَرَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم يَسْتَاكُ، فَكِلاهُمَا سَأَلَ العَمَلَ، قُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ مَا أَطْلَعَانِي عَلَى مَا فِي أَنْفُسِهِمَا، وَمَا شَعَرْتُ أَنَّهُمَا يَطْلُبَانِ العَمَلَ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى سِوَاكِهِ تَحْتَ شَفَتِهِ قَلَصَتْ، قَالَ: إِنَّا لا أَوْ لَنْ نَسْتَعْمِلَ عَلَى عَمِلْنَا مَنْ أَرَادَهُ،
وَلَكِنِ اذْهَبْ أَنْتَ، فَبَعَثَهُ عَلَى اليَمَنِ، ثُمَّ أَرْدَفَهُ مُعَاذ بْن جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا.

الصفحة 13