كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 2)
204- أَخبَرَنا أَحْمَدُ بنُ مُحَمدِ بنِ المُغِيرَةِ، قال: حَدثنا عُثْمَانُ، عَن شُعَيبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخبَرني عَبدُ اللهِ بنُ أَبي بَكْرِ بنِ حَزْمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: وَذَكَرَ مَرْوَانُ فِي إِمَارَتِهِ عَلَى المَدِينَةِ أَنَّهُ يُتَوَضَّأُ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ إِذَا أَفْضَى إِلَيْهِ الرَّجُلُ بِيَدِهِ، فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ، وَقُلْتُ: لا وُضُوءَ عَلَى مَنْ مَسَّهُ، فَقَالَ مَرْوَانُ: أَخبَرَتْنِي بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم ذَكَرَ مَا يُتَوَضَّأُ مِنْهُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم: وَيُتَوَضَّأُ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ، قَالَ عُرْوَةُ: فَلَمْ أَزَلْ أُمَارِي مَرْوَانَ حَتَّى دَعَا رَجُلاً مِنْ حَرَسِهِ فَأَرْسَلَهُ إِلَى بُسْرَةَ فَسَأَلَهَا عَمَّا حَدَّثَتْ مِنْ ذَلِكَ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ بُسْرَةُ بِمِثْلِ الَّذِي حَدَّثني عَنهَا مَرْوَانُ (1).
_حاشية__________
(1) هذا الحديث لم يرد في جميع النسخ الخطية، وطبعة الرسالة، وأثبته محققو طبعة التأصيل عن نسخة مكتبة ولي الدين جار الله، وقد زادت هذه النسخة على جميع النسخ أحاديث عامتها وقعت بإسنادها ومتنها في «المُجتبى»، وهذا منها، وورد في «المُجتبى» طبعة التأصيل (169).
127- الرُّخْصَةُ فِي تَرْكِ الوُضُوءِ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ.
205- أَخبَرنا هَنَّادُ بنُ السَّرِيِّ، عَن مُلازِمٍ، قَالَ: حَدَّثني عَبدُ اللهِ بنُ بَدْرٍ، عَن قَيْسِ بنِ طَلْقٍ، عَن أَبيهِ طَلْقِ بنِ عَليٍّ، قَالَ: خَرَجْنَا وَفْدًا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم فَبَايَعْنَاهُ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ جَاءَ رَجُلٌ كَأَنَّهُ بَدَوِيٌّ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، مَا تَرَى فِي رَجُلٍ مَسَّ ذَكَرَهُ فِي الصَّلاةِ؟ قَالَ: وَهَلْ هُوَ إِلاَّ مُضْغَةٌ مِنْكَ أَوْ بَضْعَةٌ مِنْكَ؟.
الصفحة 153