كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 2)
212- أَخبَرنا قُتَيبَةُ بنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدثنا ابنُ أَبي عَدِيٍّ، عَن حُمَيْدٍ، عَن بَكْرٍ، عَن حَمْزَةَ بنِ المُغِيرَةِ، عَن أَبيهِ، قَالَ: تَخَلَّفَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم لِحَاجَتِهِ، فَقَالَ: هَلْ مِنْ طَهُورٍ؟ فَاتَّبَعْتُهُ بِمِيضَأَةٍ فِيهَا مَاءٌ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ وَوَجْهَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ يَحْسِرُ عَن ذِرَاعَيْهِ وَكَانَ فِي يَدَيِ الجُبَّةِ ضِيقٌ فَأَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنْ تَحْتِ الجُبَّةِ فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ مَسَحَ عَلَى عِمَامَتِهِ وَخُفَّيْهِ، ثُمَّ رَكِبَ.
213- أَخبَرنا زِيَادُ بنُ أَيوبَ، قَالَ: حَدثنا إِسمَاعِيلُ ابنُ عُلَيَّةَ، قَالَ: حَدثنا أَيوبُ، عَن مُحَمدِ بنِ سِيرِينَ، عَن عَمْرِو بنِ وَهْبٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ المُغِيرَةِ فَسُئِلَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبيِّ صَلى الله عَليه وسَلم فِي سَفَرٍ فَلَمَّا كَانَ فِي السَّحَرِ ضَرَبَ عُنُقَ رَاحِلَتِي، فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ حَاجَةً، فَعَدَلْتُ مَعَهُ حَتَّى تَوَارَى عَنِ النَّاسِ فَنَزَلَ عَن رَاحِلَتِهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ فَتَغَيَّبَ عَنِّي حَتَّى مَا أَرَاهُ، ثُمَّ مُكَثَ طَوِيلاً، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: هَلْ مَعَكَ مَاءٌ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ فَغَسَلَ يَدَيْهِ فَأَحْسَنَ غَسَلَهُمَا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ يَحْسِرُ عَن ذِرَاعَيْهِ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَامِيَّةٌ ضَيِّقَةُ الكُمَّيْنِ فَضَاقَتْ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِهَا إِخْرَاجًا فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، قَالَ فِي الحَدِيثِ: غَسَلَ الوَجْهَ مَرَّتَيْنِ فَلا أَدْرِي هَكَذَا كَانَ أَمْ لا، ثُمَّ مَسَحَ بِنَاصِيَتِهِ، وَمَسَحَ عَلَى العِمَامَةِ، وَمَسَحَ عَلَى الخُفَّيْنِ، ثُمَّ رَكِبْنَا.
الصفحة 159