كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 2)

63- بَابُ ثَوَابِ مَنْ سَجَدَ للهِ عَزَّ وَجَلَّ سَجْدَةً.
814- أَخبَرنا الحُسَيْنُ بنُ حُرَيْثٍ أَبو عَمَّارٍ المَرْوَزِيُّ، قَالَ: أَخبَرنا الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثني الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثني الوَلِيدُ بنُ هِشَامٍ المُعَيْطِيُّ، قَالَ: حَدَّثني مَعْدَانُ بنُ طَلحَةَ اليَعْمَرِيُّ قَالَ: لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، فَقُلْتُ: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يَنْفَعُنِي أَوْ يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ، فَأَسْكَتَ عَنِّي ثَلاثًا، ثُمَّ التَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ: عَلَيْكَ بِالسُّجُودِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم يَقُولُ: مَا مِنْ عَبدٍ يَسْجُدُ للهِ سَجْدَةً إِلاَّ رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنهُ بِهَا خَطِيئَةً، قَالَ مَعْدَانُ: ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَسَأَلْتُهُ عَمَّا سَأَلْتُ عَنهُ ثَوْبَانَ، فَقَالَ: عَلَيْكَ بِالسُّجُودِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، يَقُولُ: مَا مِنْ عَبدٍ يَسْجُدُ للهِ سَجْدَةً، إِلاَّ رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنهُ بِهَا خَطِيئَةً.
64- بَابُ مَوْضِعِ السُّجُودِ.
815- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ سُلَيمَانَ لُوَيْنٌ بِالمِصِّيصَةِ، عَن حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، عَن مَعْمَرٍ، وَالنُّعْمَانِ بنِ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن عَطَاءِ بنِ يَزِيدَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا إِلَى أَبي هُرَيرَةَ، وَأَبي سَعِيدٍ، فَحَدَّثَ أَحَدُهُمَا حَدِيثَ الشَّفَاعَةَ، وَالآخَرُ مُنْصِتٌ، قَالَ: فَتَأْتِي المَلائِكَةُ فَتَشْفَعُ وَتَشْفَعُ الرُّسُلُ، وَذَكَرَ الصِّرَاطَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ، فَإِذَا فَرَغَ اللهُ تبارك وتعالى مِنَ القَضَاءِ بَيْنَ خَلْقِهِ، وَأَخْرَجَ مِنَ النَّارِ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَ، أَمَرَ اللهُ المَلائِكَةَ وَالرُّسُلَ أَنْ تَشْفَعَ فَيُعْرَفُونَ بِعَلامَاتِهِمْ، إِنَّ النَّارَ تَأْكُلُ كُلَّ شَيْءٍ مِنِ ابنِ آدَمَ إِلاَّ مَوْضِعَ السُّجُودِ فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ مِنْ مَاءِ الجَنَّةِ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الحِبَّةُ فِي السَّيْلِ.

الصفحة 583