كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 2)

84- عَدَدُ غَسْلِ الوَجْهِ.
120- أَخبَرنا سُوَيْدُ بنُ نَصْرٍ، قَالَ: أَخبَرنا عَبدُ اللهِ، عَن شُعبَةَ، عَن مَالِكِ بنِ عُرْفُطَةَ، عَن عَبدِ خَيْرٍ، عَن عَليٍّ رَضيَ الله عَنه، أَنَّهُ أُتِيَ بِكُرْسِيٍّ فَقَعَدَ عَلَيْهِ، ثُمَّ دَعَا بِتَوْرٍ فِيهِ مَاءٌ فَكَفَأَ عَلَى يَدَيْهِ ثَلاثًا، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ بِكَفٍّ وَاحِدٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا، وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا، وَأَخَذَ مِنَ المَاءِ فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ فَأَشَارَ شُعبَةُ مَرَّةً مِنْ نَاصِيَتِهِ إِلَى مُؤَخَّرِ رَأْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: لا أَدْرِي أَرَدَّهُمَا أَمْ لا، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى طُهُورِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم فَهَذَا طُهُورُهُ.
قال أبو القاسم (1): شعبة أنبل من أبي عَوانة وأثبت، وحديث أبي عوانة أشبه بالصواب من حديث شعبة، والحق أحق أن يتبع، ولا أعلم أحداً تابع شعبة على قوله:مَالك بن عُرفُطة (2).
_حاشية__________
(1) هو حمزة الكناني، راوي نسخة (ح) عن النسائي.
(2) هذا الحديث لم يرد في هذا الموضع في جميع النسخ الخطية، وطبعة الرسالة، وجاء في طبعة الرسالة برقم (163) ولم يذكر قول أبي القاسم، ويأتي برقم (208) من طبعة التأصيل، ولم يذكر أيضًا قول أبي القاسم، وأثبته محققو طبعة التأصيل عن نسخة مكتبة ولي الدين جار الله، وقد زادت هذه النسخة على جميع النسخ أحاديث عامتها مكررة، والتكرار متقارب، مما يدل على عدم أهميته.

الصفحة 92