كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 2)
85- غَسْلُ اليَدَيْنِ.
121- أَخبَرَنا عَمرُو بنُ عَليٍّ وَحُمَيْدُ بنُ مَسْعَدَةَ، عَن يَزِيدَ، وَهُوَ ابنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثني شُعبَةُ، عَن مَالِكِ بنِ عُرْفُطَةَ، عَن عَبدِ خَيْرٍ قَالَ: شَهِدْتُ عَليًّا دَعَا بِكُرْسِيٍّ فَقَعَدَ عَلَيْهِ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فِي تَوْرٍ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثًا، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ بِكَفٍّ وَاحِدَةٍ ثَلاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا، وَيَدَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا، ثُمَّ غَمَسَ يَدَيْهِ فِي الإِنَاءِ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم، فَهَذَا وُضُوءُهُ (1).
_حاشية__________
(1) هذا الحديث لم يرد في جميع النسخ الخطية، وطبعة الرسالة هكذا، وأثبته محققوا طبعة التأصيل عن نسخة مكتبة ولي الدين جار الله، وقد زادت هذه النسخة على جميع النسخ أحاديث عامتها وقعت بإسنادها ومتنها في «المُجتبى»، وهذا منها، وورد في «المُجتبى» طبعة التأصيل (97).
86- صِفَةُ الوُضُوءِ.
122- أَخبَرني إِبرَاهِيمُ بنُ الحَسَنِ المِصِّيصِيُّ، قَالَ: حَدثنا حَجَّاجٌ، قَالَ: قَالَ ابنُ جُرَيْجٍ: حَدَّثني شَيْبَةُ، أَنَّ مُحَمدَ بْنَ عَليٍّ أَخبَرَهُ، قَالَ: أَخبَرني أَبي -عَليٌّ- أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَليٍّ، قَالَ: دَعَانِي عَليٌّ بِوَضُوءٍ فَقَرَّبَتْهُ لَهُ فَبَدَأَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلاثَ مِرَارٍ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُمَا فِي وَضُوئِهِ، ثُمَّ مَضْمَضَ ثَلاثًا، وَاسْتَنْثَرَ ثَلاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ اليُمْنَى إِلَى المِرْفِقِ ثَلاثًا، ثُمَّ اليُسْرَى كَذَلِكَ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ مَسْحَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ اليُمْنَى إِلَى الكَعْبَيْنِ ثَلاثًا، ثُمَّ اليُسْرَى كَذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ قَائِمًا، فَقَالَ: نَاوِلْنِي، فَنَاوَلْتُهُ الإِنَاءَ الَّذِي فِيهِ فَضْلُ وَضُوئِهِ فَشَرِبَ مِنْ فَضْلِ وَضُوئِهِ قَائِمًا، فَعَجِبْتُ فَلَمَّا رَأَى عَجَبِي، قَالَ: لا تَعْجَبْ فَإِنِّي رَأَيْتُ أَبَاكَ النَّبيَّ صَلى الله عَليه وسَلم يَصْنَعُ مِثْلَ مَا رَأَيْتَنِي صَنَعْتُ، يَقُولُ لِوُضُوئِهِ هَذَا وَشُرْبِهِ فَضْلَ وَضُوئِهِ قَائِمًا.
الصفحة 93