كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 2)

90- كَيْفَ تَمْسَحُ المَرْأَةُ رَأْسَهَا.
128- أَخبَرنا أبُو عَمَّارٍ حُسَيْنُ بنُ حُرَيْثٍ، قَالَ: أَنْبأَنَا الفَضْلُ بنُ مُوسَى، عَن جُعَيْدِ بنِ عَبدِ الرَّحمَنِ، قَالَ: أَخبَرني عَبدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ بنِ الحَارِثِ بنِ أَبي ذُبَابٍ، قَالَ: أَخبَرني أَبو عَبدِ اللهِ سَالِمٌ، يَعْنِي سَبَلانَ، قَالَ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَعْجِبُ بِأَمَانَتِهِ وَتَسْتَأْجِرُهُ، فَأَرَتْنِي كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم يَتَوَضَّأُ، قَالَ: فَتَمَضْمَضَتْ وَاسْتَنْثَرَتْ ثَلاثًا، وَغَسَلَتْ وَجْهَهَا ثَلاثًا، ثُمَّ غَسَلَتْ يَدَهَا اليُمْنَى ثَلاثًا، وَاليُسْرَى ثَلاثًا، وَوَضَعَتْ يَدَهَا فِي مُقَدَّمِ رَأْسِهَا، ثُمَّ مَسَحَتْ رَأْسَهَا مَسْحَةً وَاحِدَةً إِلَى مُؤَخَّرِهِ، ثُمَّ مَرَّتْ بِيَدَيْهَا بِأُذُنَيْهَا، ثُمَّ مَرَّتْ عَلَى الخَدَّيْنِ، قَالَ سَالِمٌ: كُنْتُ آتِيَهَا مُكَاتَبًا فَتَجْلِسُ بَيْنَ يَدَيَّ، وَتَتَحَدَّثُ مَعِي، حَتَّى جِئْتُهَا ذَاتَ يَوْمٍ، فَقُلْتُ: ادْعِي لِي بِالبَرَكَةِ يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: وَمَا ذَاكَ، قُلْتُ: أَعْتَقَنِي اللهُ، قَالَتْ: بَارِكَ اللهُ لَكَ، وَأَرْخَتِ الحِجَابَ دُونِي فَلَمْ أَرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ اليَوْمِ.

الصفحة 99