كتاب نوادر المخطوطات (اسم الجزء: 2)

الغزال، وكلا من سورة الأنعام والكهف والأدعية والأوراد مقدار ألف نسخة وجملة من الأدراج والطومار، وكان قد عرضت له وهو في الثامن والثمانين من عمره حادثة الرعشة في رأسه. وأما يده وقت الكتابة فلم ترتعش قط، حتى كان خطه في آخر عمره يضاهي خطه في شبابه. وقد خدمته الملوك ومسكوا له الدواة بين يديه، وأعطي من القبول والشهرة ما لم يعط أحد من قبله ولا من بعده. وكراماته شهيرة. وتوفي تقريباً سنة 957 عن مائة وعشرة سنة. ودفن بإسكدار في صفة مقابلة للتكية المعروفة بقراجا أحمد، وذلك زمن السلطان أبي الفتح سليمان خان ابن سليم خان، رحمه الله تعالى.
ثم انتهت جودة الخط وحسنه إلى تلامذته، وهم "محيي الدين جلال زاده" عاش مائة سنة وكتب سبعة وتسعين مصحفاً، و"جمال الدين الأماسي" وأخوه "عبد الله" عاش كل منهما ثمانين سنة. غير أن قواعد هؤلاء الثلاثة أكثر ميلاً إلى قواعد ياقوت المستعصمي.
ومن خواص تلامذة الشيخ رحمه الله "حسام الدين خليفة" كان ماهراً في الأقلام الستة والنسخ السادة. قلد طريقة شيخه حتى غلط كثير من المميزين والمشخصين في التمييز بين خطيهما. عاش سبعة وستين سنة، وكتب تسعة وثمانين مصحفاً.
ومنهم "شكر الله خليفة" كان ماهراً في الأقلام الستة والنسخ السادة وكتب عدة مصاحف وأوراد.

الصفحة 89