كتاب نوادر المخطوطات (اسم الجزء: 2)

خليفة" و"أحمد جلبي". وممن اشتهر في زمانهم "عبد الله أفندي القريمي" كتب على طريقة الشيخ مسارقة من خطوطه، لأنه يقال: إنه طلب التعليم والإجازة من الشيخ فلم يرض، واجتهد حتى صار متقناً في الفن، وكتب عدة مصاحف وانتزع لنفسه طريقة منتزعة بين طريقة الشيخ وطريقة أحمد طيب شاه واخترع منهما نوعاً من الثلث، ولكن سقط مقامه بين الكتاب والبهاء، وصار من قبيل مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
وكان ممن أحيا طريقته من بعده رجل اسمه "أمر الله أفندي" فإنه قلده في طريقته المنتزعة مع ميله إلى الطريقة الحمدية كثيراً، بدقة طبعه ولطافة فكر، فحسن الثناء عليه والقبول. وكتب بذلك عدة من المصاحف والأنعام والأذكار.
ثم انتهت جودة الخط بعد هؤلاء إلى الإمام الماهر "بير أفندي" وهو حفيد الشيخ، أجازه والده الدرويش محمد بالكتبة، وأحيا طريقة جدوده، مع ملازمة حدوده، وكتب عدة من المصاحف والأنعام.
وكان ممن كتب عليه معاصرة الإمام الماهر "حسن أفندي" المعروف "بإسكداري حسن جلبي"، تولى مشيخة السراي بعد شيخه، وكتب عدة من المصاحف والأنعام والأذكار.
وعنه أخذ الإمام المجود والضابط "خالد أفندي" المعروف بالعزيز. أجاز له بالسكتبة شيخه الإسكداري، وكتب عدة من المصاحف والأذكار، وسورة الأنعام.
وكان في عصره من الماهرين "قره حسين أفندي" تولى مشيخة مكتب الآغا، وكتب من المصاحف والأذكار، وكان موصوفاً بالجمال المفرط، وشهد له بعض تلامذته بالكرامة.

الصفحة 91