كتاب نوادر المخطوطات (اسم الجزء: 2)

ثم انتهت جودة الخط إلى الإمام الماهر الضابط المرحوم "درويش علي أفندي" الملقب بالشيخ الثاني، كتب أولاً على قره حسين أفندي المذكور، وبعد وفاته حصل التكميل والإجازة على يدي خالد العزيز. وكتب ثمانية وثمانين مصحفاً وجملة من سورة الأنعام والأوراد والأذكار. وخطه هو العمدة عليه في زماننا هذا. توفي سنة 1086 عن سبعة وثمانين سنة. ومن كراماته أنه رفع إصبعه السبابة بعد موته عند قول المغسل بالشهادتين، وغسل بماء أغلي ببراية أقلامه.
وكان ممن عاصره من الخطاطين رمضان بن إسماعيل، يقال إنه كتب ثلاثمائة وستين مصحفاً، وجملة من سورة الأنعام والأذكار. وفاته في سنة 1097.
ومن المعاصرين أيضاً علي أفندي نفسي زاده، وعمر بيك نصوح باشا زاده، ومحمد أفندي الإمام، وعلي أفندي قاشقجي زاده، وأحمد أفندي قزقابان زاده، ومحمد أفندي نقاش زاده، وخليل أفندي الملقب بالحافظ، ومحمد أفندي عرب زاده المتوفى سنة 1122، ومحمد أفندي خواجة زاده. ويقال إن هذين الأخيرين أجاز لهما الدرويش علي.
ومنهم إسماعيل أفندي ترك، توفي غريقاً في البحر سنة 1085. ويوسف أفندي المتوفى في سنة 1119 وهذان الاثنان كانا بمصر.
ثم انتهت جودة الخط إلى (تلامذة درويش علي) ، منهم مصطفى أفندي الأيوبي المعروف بسيولجي زاده، وفاته في سنة 1099.

الصفحة 92