كتاب التكملة والذيل والصلة للصغاني (اسم الجزء: 2)

(ج ن ح)
جَنَاحَا العَسْكَر: جانِبَاه.
وجَنَاحَا الوَادِي: أنْ يكُونَ له مَجْرًى عن يَمِينه ومَجْرًى عن شِمَاله.
والجَنَاحُ: اليَدُ؛ وقِيل: العَضُدُ، في قَولِه تعالى: (واضْمُمْ إليك جَنَاحَكَ مِن الرَّهْبِ).
والجَنَاحُ: الإبْطُ، في قَوْلِه تَعالَى: (واضْمُمْ يَدَكَ إلى جَناحِك).
والجَنَاحُ: الجانِبُ، في قَوله تَعالَى: (واخْفِضْ لهما جَناحَ الذُّلِّ من الرَّحْمَةِ)؛ أي: أَلِنْ لهما جانِبَك.
وجَناحُ الشَّيء: نَفْسُه؛ ومنه قَولُ عَدِيّ بنِ زَيْد:
وأحْوَرُ العَيْن مَرْبُوبٌ لَه غُسَنٌ ... مُقَلَّدٌ من جَناحِ الدُّرِّ تِقْصَارَا
وقِيل: جَناحُ الدُّرّ: نَظْمٌ منه يُعَرَّضُ.
وقال أبو عَمْرو: وكُلُّ شَيْءٍ جَعلتَه في نِظَامٍ، فهو جَنَاحٌ.
والجَنَاحُ: فَرَسُ محمّد بنِ مَسْلَمةَ الأَنصارِيّ.
وجَنَاحٌ: فَرَسُ الحَوْفَزَانِ بنِ شَرِيك.
وجَنَاحٌ: فرسٌ لبني سُلَيْم.
ويُقال: رَكِبَ القَوْمُ جَناحَي الطَّائِر، إذا فَارَقُوا أَوْطانَهم.
أَنْشَد الفَرّاءُ، وهو لحاضِر بنِ حطاطَى:
ألم تُنْبئْكَ عَن سُكَّانِها الدّارُ ... كأنّهمْ بجَناحَيْ طائِرٍ طارُوا
ويُقال للرَّجُل إذا جَدَّ في الأَمْر واحْتَفَل: رَكِبَ فلانٌ جَنَاحَيْ نَعامَةٍ؛ قال الشَّمَّاخُ يَرْثِي عُمَر بنَ الخَطّاب، رضي الله عنه، وقيل هو للجِنّ ناحَتْ عليه؛ والصَّحِيحُ أنّه لجَزْءِ بنِ ضِرَارٍ، أخِي الشَّمَّاخ:
فمن يَسْعَ أو يَرْكَبْ جَنَاحَيْ نَعامَةٍ ... ليُدْرِكَ ما قَدَّمْتَ بالأَمْسِ يُسْبَقِ
ويُقال: نَحن على جَناحِ سَفَرٍ؛ أي: نُريدُ السَّفَر.
وفلانٌ في جَنَاح فُلانٍ؛ أي: في ذَرَاهُ وكَنَفِه.
وأَشْرَعَ فُلانٌ جَنَاحًا إلى الطَّرِيق؛ أي: رَوْشَنًا ومَنْظَرًا؛ وأمّا قَوْلُ الطرِمّاح:
يَبُلُّ بِمَعْصُورٍ جَنَاحَيْ ضَئِيلَة ... أَفَاوِيقَ مِنْها هِلَّةٌ ونَقُوعُ

الصفحة 18