(ر ف ح)
أَهْمَله الجَوْهَريّ. وقال أبو حاتِم: الأَرْفَحُ: الذي يَذْهَبُ قَرْنَاه قِبَلَ أُذُنَيْه في تَباعُدِ ما بَيْنَهما.
قال: ومِن قُرُون البَقَرِ: الأَرْفَحُ، وساقَ بِمَعْناه.
وفي حَديث النّبيّ، صلى الله عليه وسلم: أنه كان إذا رَفَّح رَجُلًا قال: بَارَك الله عليك، وبارك الله فيك، وجَمَع بَيْنكُم في خَيْر.
التَّرْفِيحُ، والتَّرْفِئةُ: أنْ يُقَال للمُتَزَوِّج: بالرِّفاءِ والبَنِين، كما يُقال: سَقَّيْتُه، وفَدَّيْتُه، إذا قُلْتَ له: سَقَاك الله، وفَدَيْتُك؛ والمَعْنَى: أنَّه كان يَضَع الدُّعَاءَ له بالبَرَكة مَوْضِعَ التَّرْفِئة والتَّرْفِيح، والحاء والهَمْزة من مَخْرَج واحدٍ؛ ولمّا قِيل لكُلِّ مَن يَدْعُو للمُتَزَوِّج بأيّ دَعْوةٍ دَعَا بها: قد رَفَّأَ، تَصرَّفُوا فيه بقَلْب هَمْزته حاءً، وإذا كانُوا ممَّن يَقْلِبون اللّام في " قاتَله " عَيْنًا، فهُم بهذا القَلْب أَخْلَقُ.
* * *