كتاب التكملة والذيل والصلة للصغاني (اسم الجزء: 2)

والارتِنَاحُ: التَّمايُلُ؛ قال مُخَاشِنُ بنُ الكَلْب يَدْعُو على امْرأَةٍ بأن تُلْدَغَ:
ابْعَثْ على جَوْفَاءَ في الصُّبْحِ الفَضِحْ ... حُوَيْرِيًا مِثْلَ قَضِيبِ المُجْتَدِحْ
تَظَلُّ مِنْه كالأَمِيم المُرْتَنِحْ ... متَى يُصِبْ مِن كَعْبِها عِرْقًا يُرِحْ
الأَمِيمُ: الذي قد شُجّ على رَأْسِه. ويُرِحْ؛ أي: يُرِحْها من الدُّنْيَا.
* ح - الرَّنْحُ: نَحْوُ العُصْفُورِ من دِمَاغِ الرَّأْسِ، كأنه يَأْمَنُ مِنْه.
* * *

(ر ن ح ح)
* ح - التَّرَنْحُحُ: إدَارةُ الكَلَام.
* * *

(ر وح)
الرُّوحُ، في قوله تَعالَى: (يومَ يَقُومُ الرُّوحُ والمَلائِكَةُ صَفًّا): قال ابنُ عَبّاسٍ، رَضِي الله عنهما: هو مَلَكٌ في السَّماءِ الرّابعة، وَجْهُه على صُورة الإنْسان، وجَسَدُه على صُورة المَلَائِكة.
والرُّوحُ، أيضًا: النَّفْخُ؛ قال ذُو الرُّمَّةِ في نارٍ اقْتَدَحها وأَمَر صاحِبَه بالنَّفْخِ فيها:
فلمّا بَدَتْ كَفَّنْتُها وهْيَ طِفْلَةٌ ... بِطَلْسَاءَ لم تَكْمُلْ ذِرَاعًا ولا شِبْرَا
وقُلتُ له ارْفَعْها إليْكَ فأَحْيِهَا ... برُوحِكَ واقْتَتْه لنا قِيتَةً قَدْرًا
أي: واجْعَل النَّفْخَ. ويُرْوَى: لها؛ أي: للنّار.
وقال ابنُ شُمَيْل: الرَّاحَةُ من الأَرْضِ: المُسْتَويةُ، فيها ظُهُورٌ واسْتِوَاءٌ، تُنْبِتُ كَثِيرًا، جَلْدٌ من الأَرْض، وفي أَمَاكِنَ منها سُهُولٌ وجَراثِيمُ، ولَيْست من المَسِيل في شَيْءٍ ولا الوَادِي؛ وجَمْعُها: الرَّاحُ، كثِيرةُ النَّبْتِ.
وذُو الرَّاحَةِ: سَيْفٌ كانَ للمُخْتَار بنِ أَبِي عُبَيْدٍ.
وفي العَربِ عِدَّةُ مواضِعَ يُسَمَّى كُلُّ واحدٍ منها بالرَّاحَة؛ منها: راحَةُ بني شُرَيْف باليَمَن، على مَرْحَلَتَيْن من صَعْدَةَ؛ ومنها: راحَةُ بني سُلَيْمان، وهي على مَرْحَلَتَيْن من حَرَض؛ ومنها: راحَةُ

الصفحة 35