كتاب التكملة والذيل والصلة للصغاني (اسم الجزء: 2)

ويُرْوَى:
* ... مِن قَمَع الذُّرَى *
تَوالِيها: أَعْجازُها ومَآخِيرُها. وجُيُوبُها: صُدُورُها.
والمَسْفُوحُ: فَرَسُ صَخْر بنِ عَمْرو بنِ الحارث.
والسَّفِيحُ: الكِسَاءُ الغَلِيظُ.
ويُقال لكُلّ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لا يُجْدِي عَلَيْه: مُسَفِّحٌ؛ وقد سَفَّح تَسْفِيحًا؛ قال:
ولطالما أَرَّبْتَ غَيْرَ مُسَفِّحٍ ... وكَشَفْتَ عن قَمَعِ الذُّرَى بحُسَامِ
أَرَّبْتَ: أَحْكَمْتَ.
والتَّسَافُحُ: التَّزَانِي.
* * *

(س ل ح)
يُقال للسَّيْفِ وَحْدَه: السِّلَاحُ؛ أَنْشَد اللَّيْثُ للأَعْشَى:
ثَلاثًا وشَهْرًا ثُمّ صارَتْ رَذِيَّةً ... طَلِيحَ سِفَارٍ كالسِّلَاحِ المُفرَّدِ
وقيل: هو القَوْسُ التي لا وَتَرَ عليها.
والعَصَا، وَحْدَها، تُسَمَّى: سِلَاحًا، أيضًا.
ابنُ دُرَيْدٍ: يُقَال: السِّلَاحُ، والسِّلَحُ، والسُّلْحَان.
وقال ابنُ شُمَيْلٍ: السَّلَحُ: ماءُ السَّماءِ في الغُدْرَانِ، وحَيْثُما كان؛ يُقال: ماءُ العِدِّ، وماءُ السَّلَحِ.
ويُقال: هذه الحَشِيشةُ تُسَلِّحُ الإبِلَ تَسْلِيحًا، إذا اسْتَكْثَرتْ مِنها.
ومُسَلَّحَةُ، بفَتح اللام: مَوضعٌ؛ قال جَرِيرٌ:
لهمْ يَوْمُ الكُلَابِ ويَوْمَ قَيْس ... هَرَاقَ على مُسَلَّحَةَ المَزَادَا
وسَلَّحْتُه هذا السَّيْفَ، تَسْلِيحًا؛ أي: جَعلتُه سِلَاحَه؛ ومنه حَدِيثُ عُمَرَ، رضي الله عنه: أَنَّه لمَّا أُتِيَ بسَيْفِ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِر دَعَا جُبَيْرَ بنَ مُطْعِمٍ فسَلَّحه إيّاه.

الصفحة 46