كتاب التكملة والذيل والصلة للصغاني (اسم الجزء: 2)

وإذا صارَ في الجَرَادِ خُطُوطٌ سُودٌ وصُفْرٌ وبِيضٌ فهو المُسَيَّحُ.
وأَسَاح الفَرسُ ذَكَرَه، وسَيَّحَه؛ وأَسَابه، وسَيَّبَه، إذا أَخْرَجه من قُنْبِه.
وأَسَاحَ فلانٌ نَهَرًا، إذا أَجْرَاه؛ قال الفَرَزْدَقُ:
وكَمْ للمُسْلِمينَ أَسَحْتَ يَجْرِي ... بإذْنِ الله مِنْ نَهَرٍ ونَهْرِ
وأَسَاحَ الفَرَسُ بذَنَبِه؛ أي: أَرْخاه. وذَكَره الجَوْهَرِيّ بالشِّين مُعْجَمة، وهو تَصْحِيف.
وسَيْحُونُ: نَهَرُ التُّرْك.
والسَّيَّاحُ: الكَثِيرُ السِّيَاحَة.
* ح - جَبَلُ سَيّاحٍ: حَدٌّ بَيْن الشّأم والرُّوم.
والسُّيُوحُ: من قُرَى اليَمامَة.
وسَيْحُ البَرَدانِ، وسَيْحُ الغَمْرِ، وسَيْحُ النَّعَامَة: أَوْدِيةٌ باليَمَامة.
وسَيْحَانُ: قَرْيةٌ من أَعْمال مآبَ، بالبَلْقَاء؛ ويُقال: بها قَبْرُ مُوسَى بنِ عِمْرَان، صَلواتُ الله عليه.
وسَيْحُونُ: نَهْرٌ بما وَراء النَّهَرِ قُرْبَ خُجَنْدَة، بعد سَمَرْقَنْد، يَجْمدُ في الشِّتاء، وهو المَذْكُور في المَتْن.
وسَاحِينُ، الذي ذَكره الجَوْهريّ بالبَصْرَة، هو سَيْحَان.
* * *

فصل الشين
(ش ب ح)
يُقَال: شَبَحَ الدَّاعي، إذا مَدَّ يَدَه للدُّعَاءِ؛ قال جَرِيرٌ:
وعَلَيْكَ مِنْ صَلَواتِ رَبِّك كُلَّما ... شَبَحَ الحَجِيجُ مُلَبِّدِينَ وغَارُوا
ويُقال في التَّصْرِيف: أَسْماءُ الأَشْبَاح، وهو ما أَدْرَكه الحِسُّ والرُّؤْيَةُ.
ويُقال: هَلَك أَشْباحُ مالِه، إذا هَلَك ما يُعْرَفُ من إبِله وغَنَمه وسائِر مَوَاشِيه؛ قال الشاعرُ:
ولا تَذْهَبُ الأَحْسَابُ مِن عُقْرِ دَارِنَا ... ولكِنَّ أَشْباحًا مِنَ المالِ تَذْهَبُ
وشَبَح لنا؛ أي: مَثَلَ لنا.

الصفحة 50