كتاب التكملة والذيل والصلة للصغاني (اسم الجزء: 2)

ويُرْوَى: كالرُّسُوم.
وسُئِلَ ابنُ الأَعْرَابيّ عن قَوْل النّبي، صلى الله عليه وسلم: أَهْلُ الجَنّة خَمْسَةُ أَصْنَافٍ، منهم الذي لا ذَبْرَ له؛ أي: لا نُطْقَ له، من ضَعْفِه، فتَقْدِيرُه على هذا: لا ذَا ذَبْرٍ له؛ أي: لا لِسانَ له ذا مَنْطِق، فحَذَف المُضَاف، الذي هو " ذُو ". ويَجُوز أن يُراد: لا فَهْمَ له، من: ذَبَرْتُ الكِتَابَ، إذا فَهِمْتَه وأَتْقَنْتَهُ.
وقال ابنُ الأَعْرابيّ: الذَّابِرُ: المُتْقِنُ للْعِلْم؛ ومنه الحَدِيثُ: كان مُعَاذٌ يَذْبُرُه عن رَسولِ الله، صلى الله عليه وسلم؛
وقيل: مَعْناه: يَرْوِيه.
وذَبِرَ الرَّجُلُ، إذا غَضِبَ.
وذَبَر، إذا نَظَر فأَحْسَن النَّظَرَ، ذَبْرًا وذِبَارَةً؛ وهو راجِعٌ إلى مَعْنى " الإتْقَان ".
* * *

(ذ خ ر)
أبو عَمْرٍو: الذَّاخِرُ: السَّمِينُ.
وقال أَبو عُبَيْدةَ: فَرَسٌ مُذَّخِرٌ: وهو المُبْقِي لحُضْرِه؛ والأُنْثَى: مُذَّخِرَةٌ.
ويَجُوز: اذَّخَرَ الشَّيءَ، بالذَّال المُعْجَمة.
وقد سَمَّوْا: ذاخِرًا.
* ح - أَذَاخِرُ: مَوْضِعٌ.
والذَّخِيرَةُ: مَوْضِعٌ، يُنْسَبُ إليه التَّمْرُ.
* * *

(ذ ر ر)
ذَرَّ الحَبَّ، إذا نَفَضَه بالمِذَرَّةِ، مثل: ذَرَّاهُ بالمِذْرَاةِ.
وذَرَّ عَيْنَه يَذُرُّها ذَرًّا، إذا طَرَحَ فيها الذَّرُورَ.
وقال ابنُ بُزُرْجَ: ذَرَّت الأَرْضُ النَّبْتَ ذَرًّا، إذا أَطْلَعَتْهُ.
وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: ذَرَّ الرَّجُلُ، إذا شَابَ مُقَدَّمُ رَأْسِه.
وذَرَّ، إذا تَخَدَّدَ.
والذُّرَارَةُ، بالضَّمِّ: ما يَتَنَاثرُ من الشَّيءِ الذي تَذُرُّه.
وقال أبُو سَعِيد: ذَرِّيُّ السَّيْفِ: فِرِنْدُه؛ يُقال: ما أَبْيَنَ ذَرِّيَّ سَيْفِه! كأَنَّه نَسَبه إلى " الذَّرِّ "؛ وأَنْشَد:

الصفحة 524