وقال عَطَاءٌ السائِبيُّ لِلْحَسَن: يا أبَا سَعِيد، أَكان الأَنبِياءُ يَشْرَحُون إلى الدُّنْيا والنِّسَاءِ مع عِلْمِهم بالله؟ فقال: إنّ لله تَرائِكَ في خَلْقِه. يُريد: أكانوا يَنْبَسِطُون إليها ويَرْغَبُون في اقْتِنائِها رَغْبَةً واسِعةً.
تَرائِكَ؛ أي: أُمورً أَبْقاهَا اللهُ في العِبَاد من الأَمَل والغَفْلة، بها يَكُون انْبِساطُهم واسترْسَالُهم إلى الدُّنْيا.
والشَّارِحُ، في كَلام العَرب من أَهل اليَمن: الذي يَحْفَظ الزَّرْعَ من الطُّيُورِ وغَيْرِها؛ قال:
وما شاكِرٌ إلا عَصافِيرُ قَرْيةٍ ... يَقُومُ إليها شارِحٌ فيُطِيرُهَا
وقال رَجُلٌ من العَرب لِفتَاهُ: ابْغِنِي شارِحًا، فإنّ أَشاءَنا مُغَوَّسٌ، وإني أَخَافُ عليه الطِّمْلَ.
المُغَوَّس، والمُشَنَّخُ، المُنَقَّحُ من السُّلَّاءِ.
والشَّرْحُ: الفَهْمُ.
والشَّرْحُ: الفَتْحُ.
والشَّرْحُ: افْتِضاضُ الأَبْكَار.
* * *