كتاب التكملة والذيل والصلة للصغاني (اسم الجزء: 2)

وقال عَطَاءٌ السائِبيُّ لِلْحَسَن: يا أبَا سَعِيد، أَكان الأَنبِياءُ يَشْرَحُون إلى الدُّنْيا والنِّسَاءِ مع عِلْمِهم بالله؟ فقال: إنّ لله تَرائِكَ في خَلْقِه. يُريد: أكانوا يَنْبَسِطُون إليها ويَرْغَبُون في اقْتِنائِها رَغْبَةً واسِعةً.
تَرائِكَ؛ أي: أُمورً أَبْقاهَا اللهُ في العِبَاد من الأَمَل والغَفْلة، بها يَكُون انْبِساطُهم واسترْسَالُهم إلى الدُّنْيا.
والشَّارِحُ، في كَلام العَرب من أَهل اليَمن: الذي يَحْفَظ الزَّرْعَ من الطُّيُورِ وغَيْرِها؛ قال:
وما شاكِرٌ إلا عَصافِيرُ قَرْيةٍ ... يَقُومُ إليها شارِحٌ فيُطِيرُهَا
وقال رَجُلٌ من العَرب لِفتَاهُ: ابْغِنِي شارِحًا، فإنّ أَشاءَنا مُغَوَّسٌ، وإني أَخَافُ عليه الطِّمْلَ.
المُغَوَّس، والمُشَنَّخُ، المُنَقَّحُ من السُّلَّاءِ.
والشَّرْحُ: الفَهْمُ.
والشَّرْحُ: الفَتْحُ.
والشَّرْحُ: افْتِضاضُ الأَبْكَار.
* * *

(ش ر د ح)
أَهْمَله الجَوْهرِيّ. وقال ابنُ الأَعْرابيّ: رَجُلٌ شِرْدَاحُ القَدَمِ، إذا كانَ عَرِيضَها وغَلِيظَها.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ شِرْدَاحٌ: رِخْوٌ كَثِيرُ اللَّحْم.
* ح - الفَرّاءُ: الشرْدَاحُ: الطَّوِيلُ العِظَامِ، مِن النِّسَاء والإبِل.
* * *

(ش ر م ح)
الشَّرْمَحُ، والشَّرْمَحِيُّ: القَوِيُّ.
والشَّرَمَّحُ، مثال " العَدَبَّسِ ": الطَّوِيلُ؛ قال:
أَظلّ عَلَينا بَيْنَ قَوْسَيْنِ بُرْدَهُ ... أشَمُّ طُوَالُ السَّاعِدَيْن شَرَمَّحُ
وهم الشَّرَامِحُ، والشَّرَامِحَةُ.
* ح - شرْمَاحٌ: قَلْعةٌ مُطِلَّةٌ على قَرْيةِ أبي تُرابٍ، قُرْبَ نَهَاوَنْدَ.
* * *

(ش ف ح)
* ح - المُشَفَّحُ: المَحْرُومُ الذي لا يُصِيب شَيْئًا.
* * *

الصفحة 53