كتاب التكملة والذيل والصلة للصغاني (اسم الجزء: 2)

وصَفحْتُه الشَّيءَ صَفْحًا، أيضًا؛ أي: عَرَّضْتُه، فهو مَصْفُوح، أَنْشَد أبُو الهَيْثَم:
يَصْفَحُ للقِنَّةِ وَجْهًا جَأْبَا ... صَفْحَ ذِرَاعَيْه لِعَظْمٍ كَلْبَا
أي: صَفْحَ كَلْبٍ ذِراعَيْه لِعَظْمٍ، ونَصَب " كَلْبًا " على التَّفْسِير.
وصَفَحْتُ وَرَقَ المُصْحَفِ صَفْحًا، [إذا عَرَضْتُها وَرَقَةً وَرَقَةً].
وصَفَحْتُ القَوْمَ، إذا عَرَضْتُهم واحِدًا واحِدًا.
وسُئِل النَّبيُّ، صلى الله عليه وسلم، عن الاسْتِطَابَة، فقال: أَوَلا يَجِدُ أَحَدُكم ثلاثةَ أَحْجارٍ، حَجَرَيْن للصَّفْحَتَيْن، وحَجَرًا للمَسْرُبَة؛ أي: لناحِيتَي المَخْرَج.
وفي الحَدِيث: مَلائِكةُ الصَّفِيح الأَعْلَى؛ أي: السَّماءِ العُلْيَا.
والصَّافِحُ: النّاقةُ التي فَقَدَتْ وَلَدَها فغَارَّتْ وذَهَبَ لَبَنُها؛ وقد صَفَحَتْ صُفُوحًا.
وفي جَبْهَته صَفَحٌ، بالتَّحرِيك؛ أي: عِرَضٌ فاحِشٌ.
ومنه: إبراهيمُ الأَصْفَحُ: مُؤذِّنُ أَهْلِ المَدِينَة.
والأَصْفَحُ، من الأَعْلام.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ويُكْرَه في الخَيْل القَنَا والصِّفَاحُ، فأمَّا القَنَا، فأَنْ يَحْدَوْدَِبَ الأَنْفُ مِن وَسَطه فترَاه شاخِصًا، وإذا أَفْرَطَ ذاك ضاقَ المَنْخِرُ فكان عَيْبًا. وأما الصِّفَاحُ: فشَبِيهٌ بالمَسْحَةِ في عُرْضِ الخَدِّ يُفْرِطُ بها اتِّساعُه؛ فذلك مَكْرُوهٌ أيضًا مُسْتَقْبَحٌ.
والصُّفَّاحُ، بالضَّمّ والتَّشْديد، من الإبِل: التي عَظُمَتْ أَسْنمَتُها، فكأنَّ سَنَامَ النَّاقةِ يَأْخُذُ قَرَاها؛ والجَمْعُ: صُفَّاحَاتٌ؛ وصَفَافِيحُ.
وصِفَاحُ نَعْمَانَ: جِبَالٌ تُتَاخِمُ نَعْمَان وتُصَادِفُه.
ورَأْسٌ مُصْفَحٌ بَيِّنُ الإصْفَاح: الذي له جَوانِبُ.
والمُصْفَحُ: العَرِيضُ الذي له صَفَحَاتٌ، لم يَسْتَقِمْ على وَجْهٍ واحِدٍ.
والمُصْفَحُ: المَقْلُوبُ؛ يُقَالُ: أَصْفَحْتُ الشَّيْءَ؛ أي: قَلَبْتُه.
والصَّفُوحُ، في صِفَات الله تَعالى: العَفُوُّ.

الصفحة 62