كتاب تهذيب التهذيب (اسم الجزء: 2)

شرحبيل بن مدرك الجعفي عن عبد الله بن نجى عن أبيه أنه سافر مع علي بن أبي طالب وكان صاحب مطهرته فلما حاذوا نينوى وهو منطلق إلى صفين نادى علي صبرا أبا عبد الله صبرا أبا عبد الله بشط الفرات قلت من ذا أبا عبد الله قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان فقلت يا نبي الله أغضبك أحد قال: "بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات وقال هل لك أن أشمك من تربته قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا" وعن عمر بن ثابت عن الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بتي فنزل جبريل فقال يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك وأومى بيده إلى الحسين فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم1: "وضعت عندك هذه التربة" فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "ريح كرب وبلاء" وقال: "يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل" فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول أن يوما تحولين دما ليوم عظيم وفي الباب عن عائشة وزينب بنت جحش وأم الفضل بنت الحارث وأبي أمامة وأنس بن الحارث وغيرهم وقال عمار الدهني
__________
1 هكذا في الأصل وفي تهذيب الكمال أيضا وظني أنه قد سقط هنا بعض القصة يكون فيه أخذ التراب عن جبريل عليه السلام "12" أبو الحسن.

الصفحة 347