كتاب تهذيب التهذيب (اسم الجزء: 2)

عمر قدم المدينة فأخبر أن الحسين قد توجه إلى العراق فلحقه على مسيرة ليلتين فنهاه فقال هذه كتبهم وبيعتهم فقال أن الله خير نبيه صلى الله عليه وسلم بين الدنيا والآخرة فأختار الآخرة وإنكم بضعة منه لا يليها أحد منكم وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير فأبى فأعتنقه بن عمرو وقال أستودعك الله قتل وقال شريك بن مغيرة قال قالت مرجانة لابنها عبيد الله يا خبيث قتلت بن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ترى والله الجنة أبدا وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي القاضي أخبرني أبي عن أبيه أخبرني أبي حمزة بن يزيد قال رأيت امرأة عاقلة من أعقل النساء يقال لها ريا حاضنة يزيد بن معاوية يقال بلغت مائة سنة قالت دخل رجل على يزيد فقال يا أمير المؤمنين أبشر فأمكنك الله من الحسين قتل وجيء برأسه إليك ووضع في طست فأمر الغلام فكشفه فحين رآه خمر وجهه كأنه يشم منه رائحة وأن الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولي سليمان فبعث فجيىء به فقد بقي عظما فطيبه وكفنه ودفنه فلما وصلت المسودة سألوا عن موضع الرأس ونبشوه وأخذوه فالله أعلم ما صنع به.
616- "ع – الحسين" بن علي بن الوليد الجعفي1 مولاهم أبو عبد الله ويقال أبو محمد الكوفي المقري روى عن خاله الحسن بن الحر والأعمش وزائدة وابن أبي
__________
1 بضم الجيم وسكون العين المهلمة نسبة إلى جعفي بن سعد العشيرة من مذحج ينسب إليه البخاري ولاء كذا في لب اللباب والمقري لعله من الأقراء فأنه كان قارئا أيضا "12" أبو الحسن.

الصفحة 357