كتاب تهذيب التهذيب (اسم الجزء: 2)

الكرابيسي وتابعه على نحلته داود بن علي الأصبهاني وعبد الله بن سعيد بن كلاب وغيرهما وقال الطبراني ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي عن من قال لفظي بالقرآن مخلوق فقال هذا كلام الجهمية قلت لأبي إن الكرابيسي يفعل هذا فقال كذب هتكه الله قال وسألته عن حسين الكرابيسي هل رأيته يطلب الحديث فقال لا فقلت هل رأيته عند الشافعي ببغداد قال لا قال وسألت أبا ثور عن الكرابيسي فتكلم فيه بكلام سوء وسألته هل كان يحضر معكم عند الشافعي قال هو يقول ذلك وأما أنا فلا أعرف ذاك قال وسألت الزعفراني عن الكرابيسي فقال نحو مقالة أبي ثور وقال الرامهرمزي في المحدث الفاصل حدثنا الساجي أن جعفر بن أحمد حدثهم قال لما وضع أبو عبيد كتبه في الفقه بلغ ذلك الكرابيسي فأخذ بعض كتبه فنظر فيها فإذا هو يحتج بحجج الشافعي ويحكى لفظه ولا يسميه فغضب الكرابيسي ثم لقيه فقال مالك يا أبا عبيد تقول في كتبك قال محمد بن الحسن قال فلان وتدغم ذكر الشافعي وقد سرقت احتجاجه من كتبه وأنت لا تحسن شيئا إنما أنت راوية فسأله عن مسألة فأجابه بالخطأ فقال أنت لا تحسن جواب مسألة واحدة فكيف تضع الكتب وقال الأزدي ساقط لا يرجع إلى قوله وقال ابن حبان في الثقات كان ممن جمع وصنف وممن يحسن الفقه والحديث أفسده قلة عقله وقال أبو الطيب الماوردي كان الكرابيسي يقول القرآن غير مخلوق ولفظي به مخلوق وانه لما بلغه إنكار أحمد بن حنبل عليه قال ما ندري إيش نعمل بهذا الفتى إن قلنا مخلوق قال بدعة وإن قلنا غير مخلوق قال بدعة وذكر بن مندة في مسألة الإيمان

الصفحة 361